تسارع عودة المهجّرين من لبنان.. و10 آلاف عادوا إلى منازلهم في كرناز
محافظات- البعث:
عاد مئات المهجّرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي حرّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب عبر معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية مع لبنان، وذلك في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الدولة السورية لإعادة جميع المهجرين إلى أرض الوطن، فيما زار وزيرا الموارد المائية المهندس حسين عرنوس والتجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف نداف عدداً من مدن وبلدات وقرى ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي المحرّرة من الإرهاب.
ودخلت عدد من الحافلات السورية والشاحنات من معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية قادمة من الأراضي اللبنانية، وعلى متنها مئات المواطنين السوريين الذين هجّرتهم التنظيمات الإرهابية من منازلهم، تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في قراهم وبلداتهم، بعد إعادة الخدمات الأساسية إليها من قبل الجهات المعنية، فيما قامت فرق وكوادر طبية بتقديم الخدمات الصحية للمهجرين والأطفال العائدين فور وصولهم إلى المعابر.
وعبر عدد من العائدين عبر المعابر الثلاثة عن شكرهم للجيش العربي السوري على بطولاته وتضحياته التي أثمرت عن تحرير قراهم وبلداتهم من الإرهاب ما أتاح لهم العودة إلى أرض الوطن بعد سنوات من التهجير، مشيرين إلى أن إعادة الخدمات الأساسية إلى مناطقهم شجعتهم على العودة والبدء بممارسة حياتهم الطبيعية.
ولفت المواطنون العائدون إلى أن هناك أعداداً كبيرة من المهجرين السوريين يرغبون بالعودة إلى قراهم وبلداتهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى أرض الوطن وبانتظار الترتيبات اللازمة لإتمام عودتهم بأسرع وقت ممكن من الأراضي اللبنانية.
وكان الآلاف من المهجرين في لبنان بفعل الإرهاب عادوا خلال الفترة الماضية إلى قراهم وبلداتهم، وهم اليوم يمارسون حياتهم الطبيعية ويعملون في أراضيهم، التي حاول الإرهابيون حرمانهم منها.
وفي حماة (منير الأحمد) تفقّد وزير الموارد المائية المهندس حسين عرنوس، ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف النداف، يرافقهما محمد كشتو أمين فرع إدلب للحزب ومحمد الحزوري محافظ حماة وفادي سعدون محافظ إدلب المكلف، حجم الأضرار التي طالت البنى التحتية والمنشآت والمرافق الخدمية في عدد من مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وأبرز الاحتياجات الأساسية لأهلها بما يشجّعهم في العودة إلى بيوتهم ومعاودة ممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية.
وشملت الجولة مدن وبلدات كرناز وكفرنبوده والهبيط وخان شيخون ومورك، حيث تمّ الوقوف على واقع المرافق الخدمية، وإمكانية إعادة تأهيلها بهدف استئناف تقديم خدماتها للمواطنين العائدين إليها.
وبهذا الصدد أشار الدكتور محمد المصطفى رئيس المركز الصحي في كرناز إلى أنه يقدم خدمات صحية للأهالي، لاسيما تلقيح الأطفال وإجراء التحاليل المخبرية للمراجعين مبينا أن المركز بحاجة إلى إعادة تأهيل من شانها تحسين خدماته. في حين طالب إبراهيم المصطفى رئيس مجلس مدينة كرناز بتأهيل المدارس والطرقات والصرف الصحي والمياه نتيجة اعتداءات الإرهابيين في الفترة الماضية وعودة الأمان للمدينة التي يقطنها حالياً 10 آلاف شخص.
وفي خان شيخون بيّن محمد عجمي مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في إدلب أن محطة ضخ المياه في المدينة التي تضم 13 بئراً مع تجهيزاتها الميكانيكية والكهربائية مدمرة ومنهوبة بالكامل، مؤكداً أن المؤسسة عازمة على إعادة تأهيلها قريباً لضمان تغذية مدينة خان شيخون والريف المحيط بها بمياه الشرب، موضحاً أنه بالتوازي مع إعادة صيانة المحطة تنفذ الورشات الفنية حالياً أعمال إعادة تأهيل شبكات وخطوط المياه في مدينة خان شيخون، مع تأمين عدد من مناهل المياه بصورة اسعافية لتخديم الأهالي.
وفي بلدة مورك تم الاطلاع على سيارات الإسعاف وسيارات السورية للتجارة التي تقدم خدماتها بشكل متنقل بما يوفر المواد الغذائية والتموينية اللازمة للأهالي العائدين إلى منازلهم بالإضافة إلى إحدى محطات ضخ المياه العاملة في المدينة.
وفي السياق ذاته عقد الوزيران عرنوس والنداف اجتماعات في مبنى الأمانة العامة لمحافظة حماه ضم مديري المؤسسات والجهات الحكومية والخدمية المعنية بمشروعات إعادة تأهيل القطاعات الخدمية في المدن والبلدان والقرى المحررة من الإرهاب في محافظتي حماة وادلب، حيث تمّ استعراض نسب الإنجاز، والتوجيه برفع وتائر العمل في إعادة تأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية، مع تحديد أولويات العمل والمشاريع الأكثر إلحاحاً لضمان عودة الأهالي إلى قراهم وبيوتهم ومواصلة حياتهم في سائر نشاطاتهم الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية.
حضر الاجتماع أشرف باشوري وكشتو أمينا فرعي حماة وادلب للحزب وفعاليات رسمية.