بعد “أرامكو”.. تعزيزات عسكرية أمريكية للنظام السعودي
في تأكيد جديد على دعم واشنطن وتشجيعها لاستمرار عدوان النظام السعودي على اليمن، والذي خلّف كوارث إنسانية وضحايا مدنيين، وغداة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها دعم النظام السعودي بأعداد إضافية من قواتها قوامها ثلاثة آلاف جندي بذريعة الهجوم الأخير على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو، أعلن النظام السعودي استقباله تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الأميركية.
وكان المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، جوناثان هوفمان، أعلن: “إن الوزارة تخطط لإرسال عدد كبير من القوات الإضافية والمعدات للسعودية تشمل دفاعات جوية وطائرات مقاتلة”، مشيراً إلى أن عملية النشر المقررة ستشمل سربين من الطائرات المقاتلة وقوة استطلاع جوي وقوات دفاع جوي، وأوضح أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أقر نشر القوات الإضافية التي تشمل بطاريتين من طراز باتريوت فضلاً عن منظومة “ثاد” الدفاعية الصاروخية.
يذكر أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت في بيان لها مؤخراً عن تنفيذها عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيّرة استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو شرق السعودية رداً على جرائم تحالف العدوان السعودي، ما أدى إلى تعطل 50 بالمئة من إنتاج الشركة.
ميدانياً، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة تجسس لقوى تحالف العدوان السعودي في محافظة الحديدة، فيما قُتل وجُرح عدد من مرتزقة العدوان بعملية في محافظة الجوف، وأفاد مصدر عسكري بإسقاط طائرة تجسس لقوى العدوان أثناء تنفيذها مهام عدائية في منطقة الكيلو 16 في مدينة الحديدة.
وفي الجوف، قُتل عدد من مرتزقة العدوان وجُرح آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفتهم جنوب مجمع المتون.
وفي وقت سابق، أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تسلل لمرتزقة العدوان السعودي باتجاه شرق منطقة حيس، وذلك ضمن خروقاتهم المتواصلة لوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة.
في الأثناء، أصيب طفلان يمنيان بنيران مرتزقة العدوان السعودي في محافظة الضالع، وذكر مصدر إعلامي أن مرتزقة العدوان استهدفوا منطقة الفاخر بمديرية قعطبة في الضالع، ما أدى إلى إصابة طفلين.
في غضون ذلك، تواصلت الوقفات الاحتجاجية في اليمن المنددة باستمرار احتجاز تحالف العدوان السعودي السفن المحملة بالنفط والمواد الغذائية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة ووصولها إلى الشعب اليمني المحاصر، وذكر موقع “المسيرة نت” أن عدداً من المديريات في مدن محافظة ذمار شهدت تنظيم وقفات احتجاجية، وأكدت أن احتجاز السفن المحملة بالنفط واستمرار الحصار وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، منددة بالصمت الأممي المخزي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني، ومحذّرة من تداعيات هذا الاحتجاز على حياة المرضى بالمستشفيات، وتوقف الكثير من القطاعات الحيوية.