المكوّن الكردي موجود في كافة مفاصل الدولة أمين فرع الحسكة للحزب: العدوان التركي لن يحقق أهدافه
الحسكة-بلال ديب:
مع بدء عدوانه على الأراضي السورية، واحتلاله لعدد من البلدات السورية الحدودية وتهجير الآلاف من المواطنين السوريين من منازلهم وتشريدهم وقتلهم، بالاستعانة بالتنظيمات الارهابية العميلة التي ارتهنت لإرادته، يحاول نظام أردوغان وعملاؤه على الأرض السورية تنفيذ مخططه الهادف إلى تأجيج الحرب وإضعاف الدولة السورية، وتقسيمها، وتفكيك النسيج الاجتماعي وبث الفتن والإشاعات، بعد ما سهل هذا النظام الإخونجي عبور وتدريب وتسليح فصائل إرهابية عديدة، على رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي.
حول تطوّرات العدوان التركي، وفي تصريح خاص بـ “البعث”، بيّن الرفيق تركي حسن أمين فرع الحسكة للحزب عدم توفّر بيئة حاضنة للعدوان التركي على سورية، واستدل على ذلك بالحجم الكبير للاعتصامات المنددة بهذا العدوان في أهم مدينتين الحسكة والقامشلي، ما يدحض الإشاعات والفبركات التي حاولت تهيئة مناخ افتراضي لقبول الاحتلال التركي لأراضي سورية، وتابع: السوريون الأكراد والعرب لهم دور متساوٍ على المستوى المجتمعي والمنظماتي والحزبي، ولهم جميعهم الحقوق نفسها، وعليهم ذات الواجبات، إلا أن التنظيمات الميليشياوية المرتبطة بالخارج سواء مع الاستخبارات التركية أو الأمريكية، أو جماعة جبال قنديل، هم أصحاب هذه النزعة الانفصالية وهم عملاء للخارج.
وأشار حسن إلى أن الفئات التي تمّ التغرير بها وضلت الطريق الوطني ليست محصورة بمكوّن أو فئة محددة، بل كانوا مرتزقة مأجورين، يبيعون ولاءهم لمن يدفع لهم المال، فكانوا تحت مسميات لا تمت للدين بصلة ولا تتصل بالواقع الاجتماعي وليس لها أي حاضن شعبي، وهو ما أكدته الوقائع على الأرض مع كل منطقة كان يحرّرها الجيش العربي السوري وتعود لسيطرة الدولة السورية، حيث كان الأهالي يثبتون التفافهم حول جيشهم وقائدهم الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد الرفيق حسن أن المكوّن الكردي مكوّن أصيل وأساسي من مكوّنات الشعب السوري، وهو موجود في مؤسسات الدولة وفي مواقع مهمة: وزراء – مدراء عامون – رؤساء دوائر – وفي قيادات الفروع والشعب والفرق الحزبية، وفي جميع المنظمات الشعبية، والنقابات المهنية، وأعضاء في مجلس الشعب، وفي الإدارة المحلية، ولهم حضورهم في أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وأنه ينبغي التفريق بينهم كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري وبين التنظيمات الانفصالية العميلة التي تعاديهم كما تعادي غيرهم من مكونات الشعب السوري، وتهدد وحدته الوطنية.
وعن الأسباب التي يسوقها أروغان لتبرير عدوانه الوحشي على سورية، يقول الرفيق حسن: إن هذه الأسباب ليست صحيحة إنما هناك مخطط مبيت منذ فترة زمنية بعيدة، لاحتلال أراضٍ سورية والقيام بتصفية عرقية واثنية وديمغرافية في منطقة الجزيرة السورية، مع العلم أن اتفاقية أضنة كفيلة بتبديد الهواجس الأمنية لتركيا في حال التنسيق والتواصل مع الحكومة السورية.
وتحدّث الرفيق حسن عمّا تقوم به قيادة فرع الحسكة للحزب ومحافظة الحسكة والمنظمات الشعبية لاستقبال النازحين وتأمين المأوى لهم، وتقديم جميع أنواع المساعدات لهم، على كافة المستويات، مؤكداً على أنهم في وضع جيد، وهناك سعي دائم لتأمين كافة مستلزماتهم، وشدّد على أن مستقبل العدوان التركي هو الفشل ولن يحقق أهدافه المرسومة في احتلال 465 كم من جرابلس حتى المالكية وبعمق 30-35 كم، فهذا الحلم لا يمكن أن يكون واقعاً لأن هناك رفضاً شعبياً له، في جميع محافظات القطر، إضافة للرفض العربي والعالمي، وأشار إلى أن المواطنين السوريين في الجزيرة السورية يدفعون ثمن ارتماء بعض الأطراف في حضن الأجنبي، سواء الأمريكي أو التركي.
وختم بالقول: إن سورية بشعبها الصامد وجيشها الباسل وقائدها البطل قادرة على صد العدوان التركي، وأن الدولة التي هزمت الإرهاب التكفيري قادرة على إلحاق الهزيمة النكراء بنظيره الأردوغاني.