بمشاركة سورية.. انطلاق أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي
بمشاركة سورية، انطلقت أعمال الدورة الـ 141 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المرافقة لها في عاصمة صربيا بلغراد.
ويناقش المشاركون في اجتماعات الجمعية، التي تضم أكثر من 1700 برلماني من مختلف دول العالم، والتي بدأت أعمالها أمس الأول، سبل تعزيز القانون الدولي “الأدوار والآليات البرلمانية ومساهمة التعاون الإقليمي”، إضافة إلى أحدث المستجدات للارتقاء بالمساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب، والدفاع عن حقوق الإنسان للبرلمانيين، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ويضم وفد سورية نائب رئيس مجلس الشعب نجدة أنزور وخالد العبود أمين سر مجلس الشعب وبطرس مرجانة رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين وأعضاء المجلس سمير الخطيب وإيناس الملوحي وصالح معروف وأنس زريع ونور درة وخالد الضاهر.
وخلال اجتماع “الحواجز القانونية والاجتماعية والمادية التي تمنع وصول التغطية الصحية الشاملة للنساء والفتيات”، استعرضت عضو مجلس الشعب إيناس ملوحي الخدمات الصحية المتاحة والمراكز الصحية والمشافي المنتشرة في جميع أنحاء سورية، مشيرة إلى أن التغطية الصحية تشمل النساء والفتيات بشكل مجاني بدءاً من مراكز رعاية الطفولة والأمومة إلى المشافي الخاصة بالتوليد وأمراض النساء إلى اللقاحات المتعلقة بمرض الكزاز، وكذلك الحملات الدائمة للتوعية من الأمراض والوقاية منها ومعالجتها، ونوهت بالحملة الواسعة التي تقوم بها سورية للوقاية وللكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكدة أنه لا توجد حواجز قانونية ولا اجتماعية تمنع من حصول النساء والفتيات من الرعاية الصحية الكاملة، وأشارت إلى ما قامت به التنظيمات الإرهابية في سورية من تدمير للمرافق الصحية، حيث تعرّض 700 طبيب لأعمال القتل والخطف، ودمّر الإرهابيون 450 سيارة إسعاف و388 مشفى بشكل كامل.
وشارك الوفد في اجتماعات المجموعة الآسيوية وفي الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية وفي المجموعة العربية، حيث تمّ الاتفاق خلاله على ملء شواغر المجموعة العربية في اللجان الدائمة في الاتحاد البرلماني الدولي.
وعلى هامش الاجتماعات، جدّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني التأكيد على ضرورة اعتماد الحل السياسي للأزمة في سورية، وقال، خلال لقائه رئيس البرلمان الجزائري سليمان شنين: “إن إيران اقترحت منذ بداية الأزمة في سورية والحرب في اليمن الحوار السياسي، إلا أن بعض الدول أصرت على الحرب”.
من جانبه أكد رئيس البرلمان الجزائري دعم بلاده لسيادة واستقرار ووحدة أراضي سورية واليمن، مشدداً على رفض التدخل العسكري في الدول الأخرى، وضرورة اعتماد الحوار، وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران أعمال اجتماع وزراء الصحة لدول شرق المتوسط السادس والستين، وذلك بمشاركة وفود من 19 بلداً بينها سورية.
وستتم خلال الاجتماع مناقشة القضايا الصحية الرئيسية التي تهم تلك البلدان، وذلك من خلال عرض دراسات حول الواقع الصحي ليصار بعدها اتخاذ القرارات الصحية الملائمة، والعمل على تطبيقها بشكل فاعل.
وأوضح رئيس الوفد السوري معاون وزير الصحة الدكتور أحمد نصير عبد الرحمن خليفاوي في مداخلة له خلال الاجتماع واقع اللقاحات في سورية والجهود المبذولة في سبيل إيصالها إلى الفئات المستهدفة بكافة المناطق، مشيراً إلى أن سورية تمكنت من استئصال شلل الأطفال رغم الإرهاب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب الجائرة بحق الشعب السوري، وأشار إلى أن سورية كانت قبل الأزمة في طليعة دول شرق المتوسط فيما يخص مؤشرات إيصال اللقاحات غير أن الاستهداف الإرهابي الممنهج للبنية التحتية الصحية ومنع الإرهابيين وصول هذه اللقاحات إلى بعض المناطق أدى إلى تراجع في بعض هذه المؤشرات.
وأوضح خليفاوي أن سورية ورغم الحرب الإرهابية الظالمة عليها استمرت بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في جميع المناطق الممكنة.
يشارك في هذا الاجتماع الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية وفود من سورية وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وأفغانستان وجيبوتي ومصر والمغرب وعمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتونس والإمارات، ويستمر لغاية الـ 17 من الشهر الجاري.