في رابع جولات التصفيات المزدوجة.. منتخبنا الوطني مطالب بمصالحة الجماهير في مواجهة غوام
ساعات قليلة تفصلنا عن صافرة بداية مباراة منتخبنا مع نظيره منتخب غوام ضمن منافسات الجولة الرابعة لحساب المجموعة الأولى للتصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال (قطر 2022)، وكأس آسيا (الصين 2023)، والتي تتصدرها الصين برصيد 6 نقاط، وبفارق الأهداف عن منتخبنا، فيما تحتل الفلبين المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ثم المالديف، وأخيراً غوام.
منتخبنا يدخل المباراة وهو مطالب ليس بالفوز وإنما بإمطار شباك غوام بالأهداف كعربون تكفير عن الأداء الهزيل الذي قدمه أمام جزر المالديف، أداء لا نتوقعه من منتخب الشباب، فكيف برجال عشق الجمهور حضورهم وتغنوا بأسمائهم، هو أضعف الإيمان أن يتجاوز الفارق الثلاثة أهداف، وطبعاً دون أن نتلقى أي هدف، فلا أعذار مقبولة بعد الآن، فهذه الصدفة الخرافية لا يمكن أن تتكرر ثانية، مجموعة ربما هي الأسهل بالتصفيات، وجيل ذهبي من النجوم الذين تقوم عليهم أنديتهم، كل هذا يذهب أدراج الرياح مع إدارة فنية أثبتت مباراة تلو الأخرى أنها غير كفوءة بشحذ الهمم ورفع المعنويات، فرأينا منتخباً يدخل معترك التصفيات بالوجه نفسه الذي دخلنا فيه كأس آسيا، وكأن البطولة تحصيل حاصل، بل ما زاد الطين بلة اختفاء أخبار منتخبنا من كافة المواقع تقريباً بعد أن ضجت الدنيا بها ولم تقعد منذ الخروج المشرف من الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، فلم تعد أخبار النسور متداولة كغيرها.
المباراة هي لاستعادة الهيبة المغيبة، فالمطلوب منذ الدقيقة الأولى الهجوم وتسجيل الأهداف، فلا أمضى سلاحاً للدفاع عن المرمى من الاستمرار بالضغط وزيادة الغلّة من الأهداف، وللأمانة نحن قادرون على تنفيذ المهمة بأحسن ما يكون إذا كانت الإرادة حاضرة، ليس بالكلام فحسب، وإنما بالأفعال من قبل المدرب قبل اللاعبين، فنحن هنا لسنا أمام مواجهة تحتاج لقراءة متأنية ودراسة وتحليلات، وإنما نحن بصدد مواجهة لفك رصد تسجيل الأهداف، فالنجوم حاضرون، والفرص بالعشرات.
يتوجب على المدرب فجر إبراهيم أن يركز على الروح المعنوية أكثر من أي شيء آخر، فقد ظهر جلياً التأثير النفسي الذي تركه خروج عمر خريبين للإصابة، وتسجيل المالديف لهدفها، رغم أن المردود الذي قدمه الحموي بديل الخريبين أكثر من جيد، ونتوقع منه أن يقدم الكثير في مباراة اليوم لاستمرار غياب الخريبين، وبالحديث عن الغيابات، سيخسر منتخبنا خدمات مدافعه أحمد الصالح للإيقاف بعد تلقيه البطاقة الحمراء في المباراة السابقة، وقد يكون غياب الصالح فرصة كبيرة أمام عبد الله الشامي المحترف بالكويت، ويوسف المحمد لاعب الوحدة لإثبات وجودهما، وحجز مركز أساسي مع المنتخب في ظل الأداء المتراجع للصالح، والأخطاء الكبيرة التي كلفتنا أكثر من هدف في المباريات السابقة، سواء الودية أو الرسمية.
ختاماً، جميل أن نمتلك الثقة، ولكن طريقة تسخيرها هي مكمن الضعف لدى لاعبينا، والمسؤولية يتحمّلها بالتأكيد الجهاز الفني الذي فشل في توجيه اللاعبين نحو الهدف المنشود، وإسعاد جمهور لم يجد من يروي ظمأه رغم الإنجازين الوحيدين اللذين نستمر بالحديث عنهما: الفوز بدورة ألعاب البحر المتوسط، وتتويج منتخب الشباب بكأس آسيا، لذا نأمل أن يخرج النسور بنتيجة تعيد الهيبة، وتهدد التنين الصيني.
بطاقة المباراة
– تنطلق المباراة في تمام الساعة الخامسة عصراً بتوقيت دمشق.
– يحتضن المباراة ملعب (نادي شباب الأهلي) في مدينة دبي، ويتسع لاثني عشر ألف متفرج.
– يقود المباراة طاقم تحكيم من قيرغيزستان بقيادة ديمتري ماشنستيف.
– لم يلتق المنتخبان من قبل في أية مباراة رسمية سابقاً.
– لم ينجح المنتخب الغوامي في زيارة مرمى أي من منافسيه سوى الفلبيني، حيث انتهت المباراة بأربعة أهداف لهدف لصالح الفلبين.
– التشكيلة المتوقعة لمنتخبنا: إبراهيم عالمة، عبد الله الشامي، عمرو ميداني، حسين جويد، مؤيد عجان، أحمد الأشقر، أسامة أومري، ورد السلامة، شادي الحموي، محمود المواس، عمر السومة.
سامر الخيّر