وساطة باكستانية لتهدئة التوترات في منطقة الخليج
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّه يجب على الولايات المتحدة أن تعود إلى الاتفاق النووي من أجل حل المشاكل.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في طهران أمس، أكد روحاني أن بلاده “سترد بإيجابية على أيّ موقف إيجابي”، وأضاف: إن مشاكل المنطقة “لا تحل إلا بالطرق السياسية وبالحوار بين دول الجوار”، وأن مفتاح حل المشاكل في المنطقة هو “وقف حرب اليمن وتأمين مساعدة إنسانية للشعب اليمني”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أنّ بلاده “تتمنى استضافة إيران والسعودية في إسلام أباد رغم كل التعقيدات”، مبرزاً أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب منه التوسّط بين الطرفين لتمهيد الأجواء أمام الحوار.
خان أكد أنه “لا نريد أيّ صراع بين إيران والسعودية لأنه لن يصبّ في مصلحة أحد”، موضحاً في كلمة له أنّ أيّ صراع بين البلدين “سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط”.
ووصل رئيس الوزراء الباكستاني إلى طهران مساء السبت، على أن يتوجّه بعدها إلى الرياض.
يذكر أنّ المتحدث باسم الحكومة الإيرانية كان قد أكد منذ يومين أن رئيس الوزراء الباكستاني أعلن رسمياً أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان طلب منه التوسط بين الرياض وطهران.
يأتي ذلك فيما قالت مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية: إن ناقلة النفط الإيرانية “سابيتي” وجّهت من البحر الأحمر نداءات استغاثة إلى السعودية ومصر والسودان، لكنها لم تتلق استجابة، ونفت أن تكون ناقلتها قد تلقت أي اتصالات من السعودية، واعتبرت أن عدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة، يعتبر انتهاكاً للأعراف والقواعد الدولية والمبادئ الإنسانية.
بالتوازي، أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أهمية الاجتماع القادم لاتحاد البرلمانات الدولي في العاصمة الصربية بلغراد، مشيراً إلى أنه يعتبر فرصة لمناقشة القضايا الدولية، وأوضح، قبيل توجهه إلى بلغراد للمشاركة في الدورة الـ141 لاتحاد البرلمانات الدولي، أن الموضوع الأساس للاجتماع هذا العام هو الالتزامات الدولية وإتباع الدول القانون الدولي، لافتاً إلى أن بعض الدول لم تحترم خلال السنوات الأخيرة القانون الدولي ولم تعد تكترث بالتزاماتها، وأضاف: “في هذه الظروف وفي ظل سعي أمريكا لخلط الأوراق يعتبر هذا الاجتماع في غاية الأهمية لبحث التوترات في المنطقة وتطوير العلاقات والتنمية التجارية”.
من جهة ثانية، أعلنت شركة النفط الوطنية الإيرانية التفاصيل عن الحقل الغازي العملاق المكتشف في جنوب البلاد، والذي تقدّر احتياطاته بـ 19 تريليون قدم مكعب، وأوضحت أن الحقل يقع بمسافة 200 كم عن محافظة فارس، و60 كم شمالي منطقة عسلوية التابعة لبوشهر، ويسمى “إرم”، حيث يبلغ طوله 50 كم بعرض 5 كيلومترات.
هذا وأعلن مدير إدارة الاستكشاف بشركة النفط الوطنية أن وبعد سنوات من الجهود المضنية لخبراء الإدارة، تم تأكيد وجود الاحتياطات الهيدروكربونية الغنية في ارم، حيث تمّ تنفيذ مشاريع رصد الزلزال والمقاييس المغناطيسية بهدف التشخيص الأدق وإجراء التقييم الفني، وبالنهاية تم وضع علامات تحديد الآبار، وأضاف: وبحسب الدراسات فإن احتياطي الحقل يبلغ 19 تريليون قدم مكعب بقابلية استخلاص 13 تريليون قدم مكعبة، ما يعادل مرحلة من مراحل حقل بارس الجنوبي.