بطولات سلوية آسيوية في ربوعنا فهل نحن جاهزون للاستضافة؟
أخيراً وبعد غياب طويل عن استضافة البطولات الخارجية، ها هي الحياة ستعود مجدداً إلى رياضتنا، وتحديداً عبر لعبة كرة السلة، حيث أصدر اتحاد غرب آسيا لكرة السلة روزنامته التي تضمنت استضافة سورية لبطولتين: الأولى بطولة تحت 16 سنة للسيدات، على أن تقام خلال شهر كانون الأول المقبل، والثانية بطولة تحت 18 سنة للذكور، على أن تقام خلال شهر شباط من العام القادم، لتتبادر إلى الذهن مجموعة من الأسئلة الهامة حول قدرتنا على استضافة هاتين البطولتين؟ وهل صالاتنا مجهزة فنياً لاستضافة الأحداث المقبلة؟.
أشرنا في أكثر من مناسبة إلى أن صالاتنا غير جاهزة لاستضافة الأحداث المحلية، فكيف سيكون الحال عند استضافتنا للبطولات الخارجية، فمعظم صالاتنا بحاجة لإعادة صيانة وإعمار، وصالة الفيحاء لا تصلح للاستضافة، فأرضيتها بحاجة “لباركيه” جديدة، ومشالح اللاعبين بعيدة كل البعد عن الحضارة، ومن المعلوم أن البطولتين ستقامان خلال موسم الشتاء، وسطح الصالة يدلف بالمياه، وهذا بدا واضحاً للعيان خلال مباريات الدوري الموسم الماضي، وصالتا الجلاء وتشرين (بدمشق) غير صالحتين إﻻ للمهرجانات الرياضية والأسواق الخيرية، وبقية الصالات في المحافظات ليست أفضل حالاً من صالة الفيحاء، فهي الأخرى بحاجة للصيانة، ورغم أن بعض الصالات مثل صالة نادي (الجلاء)، ونادي (اليرموك) في حلب تمت إعادة الصيانة لها، لكنها غير قادرة على استضافة بطولات دولية.
أخيراً لابد من القول إن المسؤولية الملقاة على عاتق اتحاد السلة كبيرة، وعليه إعداد العدة لاستضافة البطولات الدولية على أحسن وجه، وفي حال فشلنا في تحقيق أدنى درجات الاستضافة، فلن تتم الموافقة لنا على استضافة بقية البطولات مستقبلاً، والأنظار الآن على المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي عليه مسؤولية صيانة الصالات، أو على الأقل بعضها.
عماد درويش