إنتاج الغاز الحيوي المنزلي بكلف زهيدة وأشكال مبسطة
طرطوس – رشا سليمان
لقي مشروع توليد الغاز المنزلي من مصدر آخر (الهاضم الحيوي) غير الأحفوري إقبالاً كبيراً من المستثمرين منذ بداية استخدامه في طرطوس قبل حوالي خمس سنوات. وبين نسيم شاهين رئيس دائرة الطاقة في مديرية الزراعة أن المشروع بدأ على شكل تعريف المجتمع إمكانية توليد الغاز المنزلي من مصدر غير الأحفوري، وأن هاضماً حيوياً بسعة 3م3 كافٍ لإنتاج غاز حاجة منزل يومياً، عن طريق تخمير روث الحيوانات والفضلات المنزلية والحصول على سماد عضوي مخمر صالح للاستخدام في المزروعات.
وحول بنية الهاضم قال: يتألف بشكل أساسي من خزان التخمر اللاهوائي سفلي وعلوي وكيس التخزين، ومضخة الغاز، وشاحن شمسي، إضافة إلى أنابيب الغاز والتجهيزات، وأوضح أنه يجب وضع خزان التخمير في مكان ذي شمس كافية، والتأكد من وضعه على سطح أملس، وتأمين الأدوات والملحقات المطلوبة للتركيب، ويفضل عند البدء في هاضم جديد التركيب استخدام روث بقري جديد، أو أسمدة عضوية سائلة أو أسمدة عضوية جامدة من الهاضم المستخدم، وأن تكون الكثافة ما بين ( 6% – 8%)، وفي الصيف يجب التكديس (3 -5) أيام، والخريف من ( 5 -7 ) أيام، وأن تكون المياه المستخدمة نقية وغير ملوثة بدرجة حرارة أقل من 20 درجة؛ لأنها تفيد في إقلاع الهاضم وإنتاج الغاز، وتبدأ عملية التخمير باختيار اليوم المناسب ويتم وضع المواد المحضرة ومواد التلقيح في الهاضم وملئه بالماء وإحكام إغلاقه، وبعد يومين إلى ثلاثة يجب مراقبة كيس الغاز الحيوي لمعرفة إذا ما تم إنتاج الغاز الحيوي.
ويصف رئيس دائرة الطاقة الهاضم بأنه سهل وسريع التركيب، ويمكن تركيبه من قبل المستخدمين، وخلال ساعتين يمكن تعبئته بالمواد مباشرة، كما أنه قابل للحمل لأن وزنه الإجمالي حوالي /100/كغ، وهو مناسب لاستخدام ( فضلات الطعام، البراز، العشب، القش، فضلات عضوية أخرى)، وإنتاجه من الغاز عالٍ، ويصل إلى ( 1 -3)م3/اليوم، بالاعتماد على مواد التخمير ودرجة حرارة التخمير.
وبالنسبة لمشاريع دائرة الطاقة المنفذة بمديرية الزراعة فقد تم تركيب عشرة هواضم سعة /3/م3 موزعة على مناطق طرطوس، وتركيب جهاز بناحية برمانة المشايخ وإرشاديات مطرو والخراب والمحيلبة والسودا، وتركب إضافة لمشروع زاهد وبعمرائيل ومشاريع أخرى نفذتها “الفاو” بالتعاون مع وزارة الزراعة في ضهر بشير والطيبة والثورة.
ولاقى المشروع اهتمام المستثمرين خصوصاً أنه مجاني مع كامل التجهيزات. إضافة إلى أنه يمكن التصنيع والتطبيق محلياً بدون كلفة باهظة، وبأشكال مبسطة.
ونوه لضرورة الدعم اللازم لتركيب أجهزة أخرى، ونقص الكادر المختص للمتابعة، ولاسيما إذا علمنا أن توليد الغاز الحيوي مشروع لا يقل شأناً عن توليد الكهرباء عن طريق الخلايا الكهرضوئية.