إيران تزيح الستار عن طائرة “ياسين” النفاثة المتطوّرة
أزاح وزير الدفاع الإيراني وعدد من القادة العسكريين الستار عن طائرة “ياسين” النفاثة والمخصصة للتدريب. و”ياسين”، هي طائرة محلية الصنع، وتمّ تصميمها من قبل متخصصي وزارة الدفاع بالتعاون مع القوة الجوية في الجيش الإيراني، وهي قادرة على التحليق لارتفاع 12 كيلومتراً، وتتمتع بتقنيات متطوّرة.
وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، قال: إنه “على الرغم من وجود عقوبات الأعداء الظالمة فإن النخب الموجودة في الصناعات الدفاعية قاموا بإنجاز جديد، وقدّموه هدية إلى قائد الثورة الإيرانية والشعب الإيراني والقوات المسلّحة وخاصة إلى القوات الجوية التابعة للجيش والحرس”، وأضاف: “مع إزاحة الستار عن هذه الطائرة، فقد تمّ تحقيق أرضية الاقتصاد المقاوم في مجال الصناعات الجوية”، ولفت إلى أنه “عادة يقوم عدد من الدول التي تمتلك التكنولوجيا والمعرفة التقنية بشكل مشترك بتصميم وصناعة طائرة من هذا الطراز”. وتابع: “هذه الطائرة صناعة إيرانية بالكامل، لديها محركان قويان لديهما القدرة على امتلاك السرعة المناسبة بسبب نوع الجناحين وطولهما اللذين تمّ تصميمهما بشكل خاص، حيث بالإمكان مقايسة هذه الطائرة مع مثيلاتها من الطائرات”.
في الأثناء، أكد رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي أن السياسة الخارجية لإيران تمثّلت على الدوام بإقامة علاقات ودية مع دول الجوار، وأضاف: إن كافة الدول حتى تلك التي تتلاءم سياساتها مع السياسات الأمريكية في المنطقة تتطلع إلى حل القضايا السياسية العالقة وإقامة علاقات مبنية على الصداقة مع إيران، ولفت إلى أن ساسة أمريكا يسعون إلى استنزاف أموال دول المنطقة، وهم لا يقدّمون المساعدة لهذه الدول في الظروف الحرجة.
في سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن تنفيذ الاتفاق النووي من قبل واحد من الأطراف فقط أمر غير قابل للتبرير، مصرّحاً إن إيران مصممة على اتخاذ الخطوات التالية لتخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي.
كلام عراقجي جاء خلال الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين إيران والسويد التي انعقدت في طهران، معتبراً أن وتيرة التفاعل والتعاون بين البلدين مقبولة ومتزايدة على صعيد العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، مضيفاً: “على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضها الحظر والضغوط القصوى، إلا أن إيران حاولت إبقاء نوافذ التفاعل والدبلوماسية مفتوحة، لكن أوروبا ومع الأسف اعتمدت الدعم السياسي فقط، وامتنعت عن بذل التكاليف لاستمرار هذا الاتفاق”، وتابع: إن “قرار إيران في رد الفعل على السياسات الأميركية غير المقبولة يتمثّل في انتهاج استراتيجية المقاومة القصوى والفاعلة أمام الضغوط القصوى”، موضحاً أننا نتوقع من أوروبا أن تتخذ مواقف بنّاءة وأن تبذل جهوداً حقيقة، وتتحمل التكاليف لإعادة بناء الثقة.
بالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء عمران خان في طهران والرياض كانت “مشجّعة” بعد زيارته كـ “وسيط” بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الباكستاني محمود قرشي للصحافيين في مؤتمر صحافي بعد زيارة خان للرياض: إن “مباحثاتنا كانت مشجعة والرد الذي تلقيناه في البلدين فاق توقعاتنا”، وتابع: إن “القيادة الإيرانية أبلغتنا أنها لا تريد التصعيد، وتأمل أن تحل المسألة سلمياً”، وأضاف: “قادة إيران قالوا إنهم مستعدون ذهنياً لحوار سواء مباشر أو عبر وساطة طرف ثالث”.
وأجرى خان الأحد محادثات في إيران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في القصر الرئاسي قبل أن يلتقي قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي.
والثلاثاء، زار خان الرياض، والتقى ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.
وقال قرشي الذي صاحب خان في زيارتيه: “لقد نقلنا للسعودية موقف باكستان في المسألة وآراء إيران”، وتابع: “أنا مرتاح تماماً لأقول: إن غيوم الحرب والنزاعات التي حلّت مؤخراً تتلاشى”، وأضاف: “لقد تم تحقيق بداية جيدة.. هناك آلية للمضي قدماً، ونحن منخرطون في مناقشة هذا الأمر”.