إصابة عشرات الفلسطينيين جراء قمع الاحتلال مظاهرة في رام الله
أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، أمس، خلال تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأفادت مصادر طبية بأن معظم الإصابات كانت بالرصاص الحي والرصاص المعدني.
وتصدّى عشرات الشبان لقوة راجلة اقتحمت منطقة الضاحية من جبل الطور، ورشقوها بالحجارة، كما توغلت عدة آليات في المنطقة الشرقية عبر حاجز بيت فوريك، وانتشرت في شارع عمان، ودارت مواجهات بينها وبين الشبان، تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز بكثافة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال محيط قبر يوسف، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجروح وحالات اختناق، بينهم أربعة أطفال.
وكان أكثر من 900 مستوطن اقتحموا الأربعاء المسجد الأقصى ضمن مجموعات، وجرت الاقتحامات بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في اليوم الثالث لما يسمى “عيد العرش اليهودي”.
كما اقتحم، أمس، 432 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
وعزّزت شرطة الاحتلال وجودها وإجراءاتها الأمنية عند أبواب الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد، واحتجزت البعض منهم.
بالتوازي، اعتقلت قوات الاحتلال 3 نساء فلسطينيات بعد الاعتداء عليهن بالضرب أثناء وجودهن عند باب السلسلة، وهو أحد أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، فيما وفّرت الحماية للمستوطنين الذين استفزوا المرابطات، ووجّهوا لهن الشتائم.
وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة أدان، في وقت سابق، قرار سلطات الاحتلال إبعاد إمام وخطيب المسجد الأقصى إسماعيل نواهضة، وأشار في بيان إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت نواهضة عن الأقصى لمدة 11 يوماً إثر دعوته للرباط فيه.
كما أصيب فلسطينيان بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين المشاركين في المظاهرة، التي خرجت رفضاً لإقامة وحدات استيطانية جديدة على أراضي البلدة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق.
إلى ذلك أصيب أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية عرابة جنوب غرب جنين ومخيم الأمعري في رام الله، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح، كما اقتحمت مخيم الأمعري، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وقلقيلية وطولكرم ورام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت تسعة منهم.
يأتي ذلك فيما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بتحمّل مسؤولياتها في الضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين، وأكدت أن ممارسات قوات الاحتلال بحق الأسرى في المعتقلات هي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، مشيرة إلى مواصلة العمل على فضح جرائم الاحتلال في كل المحافل الدولية، بدءاً من مجلس حقوق الإنسان، مروراً بالمحكمة الجنائية الدولية وكل مؤسسات الأمم المتحدة.
ولفتت الخارجية إلى أن ستة أسرى في معتقلات الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لانتهاكات الاحتلال، أحدهم الأسير أحمد غنام، المضرب عن الطعام منذ 95 يوماً، وأغلبهم يعانون من أوضاع صحية صعبة وخطيرة تهدّد حياتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد.