بناء على طلبهما.. وفد مجلس الشعب في بلغراد يلتقي وفدي فرنسا وبريطانيا
بحث وفد مجلس الشعب إلى اجتماع الدورة الـ 141 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد، مع غابرييلا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي آخر المستجدات في سورية، كما التقى الوفد السوري الوفد الفرنسي، برئاسة اوبير لاجوليان لافيريير، عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، والوفد البريطاني، برئاسة جون ويتينغديل عضو مجلس العموم، بناء على طلب الوفدين الفرنسي والبريطاني.
وعبّر الوفد الفرنسي عن القلق البالغ بسبب العدوان التركي على الأراضي السورية، وأكد أن العدوان يضر بعملية السلام وجهود الأمم المتحدة على مدار السنوات الماضية، وسيزيد من معاناة الشعب السوري، ويتسبب بزيادة عدد اللاجئين.
وأكد أعضاء الوفد السوري، برئاسة نائب رئيس المجلس نجدة أنزور، للوفد الفرنسي أن نظام أردوغان وبعض دول المنطقة قاموا بالعدوان على الأرض السورية منذ بداية الحرب الإرهابية من خلال تسهيل تسلل الإرهابيين بعد تدريبهم وتجهيزهم بأحدث المعدات والأسلحة.
وحول تحرّك الجيش العربي السوري باتجاه الحدود السورية التركية، أكد وفد مجلس الشعب أن الجيش يقوم بواجبه في رد العدوان وحماية المواطنين السوريين جميعاً بمختلف انتماءاتهم وأطيافهم.
وطالب الحكومة الفرنسية بمراجعة سياستها تجاه سورية، وأن تتوقّف عن دعم سياسات الولايات المتحدة الرامية لخلق مزيد من الفوضى في المنطقة، وخصوصاً في دعمها للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها أمريكا على سورية، والتي كان لها أثر بالغ على الحياة اليومية للمواطنين السوريين.
ودعا أنزور الوفد الفرنسي إلى تشكيل وفد لزيارة سورية في القريب العاجل للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع، وخصوصاً أن هناك وفوداً برلمانية عديدة قد زارت سورية، وتفاجأت بأن المعلومات التي كانت لديهم ليس لها أي مصداقية مقارنة بما هو موجود على الأرض.
كما التقى الوفد السوري الوفد البريطاني المشارك في الاجتماعات، حيث عبّر الوفد البريطاني عن القلق البالغ بسبب العدوان التركي الأخير على الأراضي السورية، ووصفه بأنه لا يسهم إلا بمزيد من عدم الاستقرار، ولا يساعد على تحقيق السلام في سورية.
وأكد أعضاء وفد مجلس الشعب أن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه الدستوري، وأن مؤسسات الدولة السورية تعود إلى موقعها الطبيعي ودورها الموضوعي في حماية مواطنيها جميعاً، وجدّد مطالبة البريطانيين، ومن ورائهم الأوروبيون، بالكف عن جمع معلوماتهم من خلال وسائل الإعلام، التي كانت جزءاً من أدوات العدوان والتضليل والتزييف وفبركة الأحداث التي أساءت لحقيقة الدور الدستوري والأخلاقي الذي قام به الجيش العربي السوري منذ اللحظات الأولى في محاربته للإرهاب، داعياً الوفد البريطاني إلى تشكيل وفد لزيارة سورية للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع.
وقدّم رئيس وفد مجلس الشعب، خلال لقائه رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، شرحاً عن التطوّرات الأخيرة في سورية وعودة الحياة الطبيعية إلى جميع المناطق التي حرّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، موضحاً الأخطار التي يشكّلها عدوان النظام التركي على وحدة وسلامة الأراضي السورية باعتباره خرقاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
بدورها أوضحت بارون أن العدوان التركي على سورية يمثّل خرقاً للقانون الدولي، وسيسهم في المزيد من التوتر، ويعرقل جهود الأمم المتحدة للحل السياسي للأزمة في سورية.
ووجّه أنزور دعوة لرئيسة الاتحاد إلى زيارة سورية على رأس وفد من الاتحاد في أقرب فرصة ممكنة.
حضر اللقاءات خالد العبود أمين سر مجلس الشعب وبطرس مرجانة رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين ونور درة وصالح معروف وأنس زريع أعضاء مجلس الشعب.
وتشارك سورية في أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، التي انطلقت في الـ 14 من تشرين الأول الجاري، بمشاركة أكثر من 1700 برلماني من مختلف دول العالم.