هل نستفيد من دورينا؟
بعد طول انتظار تنطلق منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم الذي شهد تأجيلاً غير مبرر لمرتين بحجة توفير الأجواء المثلى للمنتخب الوطني، وانعكس هذا التأجيل على معظم فرق الدوري فنياً وبدنياً، وحمّلها أعباء مادية كبيرة، ورغم ما سبق فإن عشاق كرتنا ينتظرون على أحر من الجمر بدء الدوري، وعودة الحياة لملاعبنا الخضراء، لتعود حالة المنافسة بين الفرق بالمستطيل الأخضر، وبين المشجعين على المدرجات، هذه المدرجات التي وجّه من خلالها شعبنا للعالم أجمع بأن أبناء سورية يعشقون الحياة، وأكدوا للجميع، رغم الحرب الكونية على وطننا الحبيب، أن سورية كلها يد واحدة.
عودة الدوري نتمنى أن تلقى الاهتمام المنتظر من قبل الاتحاد الرياضي العام، وانتخاب إدارة جديدة لاتحاد الكرة كون أمورها تدار من لجنة تسيير أمور، وأن نرى نتائج إيجابية من خلال مسابقتي الدوري والكأس تعود بالفائدة على منتخباتنا الوطنية، وبعيداً عن حسابات الفوز والخسارة غابت عن إدارات الأندية كافة معالجة السلبيات لدى جماهيرها، وكان الأجدى بها استغلال تأجيل الدوري لتوعية الجماهير، ونشر ثقافة تليق بمجتمعنا وكرتنا كون معظم مباريات الدوري تنقل على الهواء مباشرة، ويشاهدها الكثيرون خارج حدود الوطن.
أما الأهم فهو عمل المسؤولين عن رياضتنا باستغلال الحالة الجماهيرية لملاعبنا، والتواصل مع الاتحادات الصديقة، والاتحادين الآسيوي والدولي لفك الحظر عن ملاعبنا، والذي سيكون له وقع إيجابي على فرقنا ومنتخباتنا التي تلعب في ملاعب محايدة، وتفقد سلاح الأرض والجمهور، وهو ما أثر سلباً على كرتنا، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.
خالد جطل