لوحات فنية تراثية وعراضة للعرس الحلبي
حلب- معن الغادري
ضمن احتفالية حلب عاصمة للثقافة السورية قدمت عدد من الفرق الفنية على مسرح نقابة الفنانين لوحات استعراضية راقصة مستوحاة من الموروث التراثي والفلكلوري للمدينة. واستهل الحفل بأغنية “بعشق أرضك سورية” قدمت بعدها فرقتا كارني ونارييه لوحات استعراضية راقصة على ألحان الأغاني التراثية والوطنية، بعد ذلك قدمت الفرقة الشركسية رقصة من الفلكور الشركسي للأطفال والكبار، تلاها عرضاً مميزاً لفرقة الفنون الشعبية وهي عبارة عن رقصة عربية ورقصة المولوية رافقها صوت أحمد خياطة مؤدياً مجموعة من الأغاني التراثية والدينية. واختتم الحفل بعراضة للعرس والزفة الحلبية مترافقة مع أغنيتي “دقوا المزاهر ويلبقلك شك اﻻلماس”.
وبين مخرج الحفل الفنان غسان دهبي أهمية هذا التنوع والغنى الثقافي والفني في سورية عموماً وحلب خاصة، والذي يدلل دون أدنى شك على عمق الحضارة السورية التي صدرت للعالم الإنسانية وأرقى وأهم الثقافات والفنون، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على هذه الهوية وحمايتها من الاندثار.
ولفت إيدار جودت رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية الشركسية إلى أهمية تتويج حلب عاصمة للثقافة السورية، وبما يعزز من دورها الثقافي والفني والفكري، مشيراً إلى أن التراث الشركسي هو جزء من الفسيفساء السوري الجميل والمتنوع.
وأوضح الفنان أحمد خياطة أن الثقافة والفن والموسيقى هي مقياس لتقدم وتطور الشعوب والثقافة والحضارة السورية وعلى مدى العصور كانت وما زالت حتى الآن علامة مميزة وفارقة متجذرة في عمق التاريخ، ودورنا الآن هو حماية هذا الموروث ليكون على الدوام ملهماً للأجيال القادمة.
وتتواصل فعاليات حلب عاصمة للثقافة السورية حيث تقام اليوم الجمعة ويوم غدٍ السبت العديد من الأنشطة الرياضية والفنية، حيث تنظم مديرية الثقافة ماراتون رياضي بمشاركة أبناء الشهداء والأطفال اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، ينطلق من ساحة دار الكتب الوطنية وينتهي عند محيط القلعة، كما يشهد يوم السبت عرضاً مسرحياً إيمائياً لليافعين الشباب بعنوان “خيال الظل” وأمسية شعرية للشاعر الغنائي صفوح شغالة، ثم يقام حفل فني على مسرح نقابة الفنانين يحييه المطرب مصطفى هلال.
ت- يوسف نو