أبرز توصيات المؤتمر الثالث عشر لرابطة الشعاعيين السوريين
ضبط جودة أجهزة التصوير الشعاعي، وتدريب فنيي الأشعة، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم لسد نقص الاختصاصيين، وتوحيد المصطلحات الطبية في كتابة تقرير الأشعة كانت أبرز توصيات الأطباء المشاركين في المؤتمر الثالث عشر لرابطة الشعاعيين السوريين. كما دعا الأطباء الشعاعيون في مؤتمرهم الذي نظّم بالتعاون مع نقابة الأطباء وجامعة دمشق إلى تلازم الفحصين السريري والشعاعي لضمان نتائج تشخيصية دقيقة تبنى على أساسها خطة علاجية ناجعة لكل حالة مرضية.
وتضمّن المؤتمر الذي اختتمت فعالياته 38 محاضرة في مشفى الأسد الجامعي، ورافقه معرض لأحدث الأجهزة الطبية للتصوير الشعاعي، عرضت فيه 11 شركة وكيلة عن شركات مصنعة أجنبية وعربية منتجاتها وخدماتها.
أمين عام الرابطة الدكتور ياسر صافي علي أكد أهمية العمل لضبط جودة التصوير الشعاعي عبر وجود أجهزة تمتلك على الأقل الحد الأدنى من مواصفات الجودة وقراءة الصورة من قبل مختص وفق معايير واضحة وضع دليل لها من الرابطة لتكون النتيجة جيدة، وتتم متابعة إجراءات العلاج من المختصين.
عميد كلية الطب في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا تحدث في محاضرته عن دور المرنان في كشف آفات الجيوب، مبيناً أن التصوير الشعاعي شهد تطوراً علمياً كبيراً، وهو مكمّل للتشخيص السريري ورديف له لإعطاء تشخيص دقيق.
اختصاصية تخدير الأطفال الدكتورة فاتن رستم استعرضت الإجراءات المرافقة لتخدير الأطفال خلال الفحوصات الشعاعية، موضحة أن الهدف منه ضمان عدم حركة الطفل مع التأكيد على ضرورة إجراء استقصاءات قبله، منها معرفة أنواع الأدوية التي يأخذها، حيث تطيل بعض أنواع المضادات الحيوية فترة التخدير، إضافة إلى تقييم الطرق الهوائية والفحص الكامل للقلب لضمان عدم وجود أي مضاد استطباب يمنع التخدير.
وشارك الدكتور الفرنسي جيرارد شموتس بعدد من المحاضرات حول دور التصوير الشعاعي التشخيصي والتداخلي في أمراض جهاز الهضم، أكد خلالها أهمية استخدام التصوير الشعاعي في مختلف مراحل المرض بدءاً من التشخيص إلى العلاج، وتقييم عدم انتشار المرض لمناطق أخرى قبل المعالجة، ثم تقييمها في كل خطوة للوصول إلى الشفاء، منوهاً بأهمية المؤتمر لتبادل الخبرات والتواصل مع الكوادر الطبية السورية التي واصلت العمل بحماس رغم المعاناة والصعوبات التي واجهتهم.