مخطط إسرائيلي لتقطيع أوصال الضفة و400 مستوطن يدنسون الأقصى
أغلقت قوات الاحتلال، أمس، عدداً من مداخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، بالمكعبات الاسمنتية بواسطة جرافة عسكرية، ومنعت الفلسطينيين من الخروج أو الدخول للمنطقة، وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل أبو الطوق بجانب شارع الخليل القدس، وعزلتها عن محيطها. كما قامت قوات الاحتلال بمنع السائقين من الخروج من بيت أمر عبر المدخل الرئيسي ومدخل السوق المركزي.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على الفتى عبود ماجد الحج حسن “16 عاماً” بالقرب من بئر القبعة غرب قلقيلية بالضفة الغربية، ما أدى إلى إصابته في قدمه، وتم نقله إلى مستشفى درويش نزال لتلقي العلاج، فيما اعتقلت فلسطينيين اثنين في مدينة القدس المحتلة، الأول من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، وآخر أثناء تواجده أمام مصلى باب الرحمة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين بينهم مصاب وطفل في الضفة، ثلاثة منهم من مدينة طوباس، بينهم شاب أطلقت عليه الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابته في قدمه.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة واعتقلت أربعة فلسطينيين، بينهم الطفل محمد غيث “12 عاماً” ووالدته، فيما اعتقلت شابّاً على أحد حواجزها في نابلس.
في الأثناء، اقتحم 400 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وردّاً على انتهاكات قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدّة اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ومنع الفلسطينيين من أداء الصلاة في رحابه، وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: “إنّ تصعيد سلطات الاحتلال الخطير في المسجد الأقصى جراء استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المصلين من قبل المستوطنين الإسرائيليين ينذر بتبعات خطيرة تهدّد أمن المنطقة بأسرها”.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده والتصدي للاحتلال ومستوطنيه ويفشل كل مخططاته التهويدية الاستعمارية.
في الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال على طرد المزارعين قاطفي الزيتون من أراضيهم في بلدة قريوت، لليوم الثالث على التوالي، ومنعهم من استكمال قطف ثمار الزيتون، تصعيداً خطيراً، وجزءاً من مخطط استعماري عنصري يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس بكاملها، لتأسيس تجمع استيطاني كبير يفصل شمال الضفة عن وسطها، وقالت: “ما كانت تقوم به قطعان المستوطنين منذ سنين وحتى الوقت الحاضر من هجمات متواصلة ممنهجة، كان ولا يزال الهدف منه خلق واقع استيطاني جديد في تلك المنطقة بالتواطؤ وتقسيم الادوار بين المستوطنين وحكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة”.
وأدانت الوزارة هذا العدوان الاستفزازي العنصري، مؤكدة رفضها ذرائع ومبررات الاحتلال الواهية لحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أشجار الزيتون وقطف ثمارها، هذه الحجج والذرائع لا تمت للقانون الدولي بصلة، لأن المزارع الفلسطيني ليس بحاجة إلى تصريح أو إذن من الاحتلال للوصول الى أرضه، وأكدت أن على المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة الخجل من الصمت على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومن اللامبالاة الدولية تجاه مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية، مشيرة إلى أن خوف بعض الدول من توجيه أية انتقادات للاحتلال، يفقدها أية مصداقية لادعاءاتها الحرص على تحقيق السلام وتمسكها بمبادئ حقوق الإنسان، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة سرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الاحتلال ومستوطنيه.