الاحتلال يصعّد اعتداءاته ضد الأقصى.. وأنظمة الخليج تهرول للتطبيع
فيما تهرول أنظمة الخليج للتطبيع مع الكيان الصهيوني، استباح مئات المستوطنين الإسرائيليين حرمة المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال، وأدّوا طقوسهم التلمودية، كما اعتدت قوات الاحتلال على المرابطين والمبعدين عن المسجد في منطقتي باب السلسلة وباب المجلس وبالقرب من مصلى باب الرحمة، ما أدّى إلى إصابة سيدة برضوض في رأسها، واعتقال خمسة فلسطينيين بينهم فتاة وسيدة.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية: “إنّنا في فصائل المقاومة أمام حالة العدوان المتواصل على أقصانا المبارك، نؤكد أن استمرار هذه الاعتداءات الهمجية ستكون شرارة لانفجار قادم سيحرق العدو الصهيوني وأدواته من المستوطنين وقادتهم الإرهابيين”، وأضافت: “نحيي جماهير شعبنا في القدس المحتلة والضفة الثائرة وأراضينا المحتلة وكافة المرابطين والمرابطات على بوابات المسجد الأقصى الذين يدافعون عنه بصدورهم العارية وبكل ثبات وإصرار لا مثيل لهما”.
واتّهمت الفصائل بعض الأنظمة العربية بتغطية انتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى واقتحاماتهم المتواصلة، محذّرةً في بيانها من أن استمرار هذه الاعتداءات ستكون شرارة لانفجار مقبل سيحرق “إسرائيل”، وأكدت أن زيارة الوفد الأمني الصهيوني إلى البحرين مرفوضة، مطالبةً الأمتين العربية والإسلامية بلفظ التطبيع والمطبّعين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن ما تسمى “الخارجية الإسرائيلية” تشارك عبر وفد في مؤتمر البحرين الذي يعقد في المنامة لبحث مسألة حماية القطع البحرية في الخليج ممّا سمّوها “التهديدات الإيرانية”. كما دعت الفصائل الفلسطينيين إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى والدفاع عنه عبر تصعيد عمليات المقاومة وعلى كافة محاور الاشتباك لجعل العدو يحسب ألف حساب قبل أن يفكر بتدنيس الأقصى والمسّ به.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل وقلقيلية بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت أربعة منهم، بينهم طفل.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين، أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على نحو 700 دونم من أراضي الفلسطينيين في قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
ويهدف المخطط الجديد إلى توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
وتعليقاً على ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تستغلّ الانحياز الأمريكي لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أراضي الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن تخلّي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن تحمّل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني يفقد النظام العالمي ما تبقى له من مصداقية.
وأوضحت الخارجية أن مخطط سلطات الاحتلال للاستيلاء على 700 دونم من أراضي قرية قريوت جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة وربطها ببؤر استيطانية مقامة على أراضي مدينتي سلفيت وقلقيلية يؤدي إلى تهويد المناطق الغربية على طول الضفة، والسيطرة على عمقها ومياهها، لافتةً إلى أن هذا المخطط يتزامن مع توسيع عمليات الاستيطان في المناطق الشرقية للضفة وخاصة الأغوار لتحويل مدن وبلدات الضفة إلى تجمعات معزولة عن بعضها، وتعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين، وتقويض أي فرصة لتحقيق السلام.
ولفتت الخارجية إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو ضمّ فعلي للضفة وتحويل للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بالأمر الواقع من قضية سياسية إلى مشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية، مستنكرةً اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة الشكلية للاستيطان ومخططات الاحتلال التوسعية.
واحتجاجاً على اعتقالهم الإداري التعسفي من دون تهمة أو محاكمة، يواصل ستة أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، منذ فترات متفاوتة، وأقدم الأسرى المضربين هو الأسير أحمد غنام الذي يواصل إضرابه منذ 100 يوم، يليه الأسير إسماعيل علي منذ 90 يوماً، والقيادي في حركة الجهاد طارق قعدن منذ 83 يوماً، كما يواصل الأسير أحمد زهران الإضراب منذ 24 يوماً، بالإضافة إلى الأسيرين هبة اللبدي ومصعب الهندي اللذين يخوضان الإضراب منذ 28 يوماً على التوالي.
وحذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين اللواء قدري أبو بكر من جرائم الإهمال الطبّي المتعمّد بحقّ المعتقلين، وتدهور الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير أحمد غنام والأسيرة هبة اللبدي.