إدارة متجددة وطموحات تنتظر التنفيذ في مؤتمر نادي الثورة
كما كان متوقعاً تميز المؤتمر الانتخابي لنادي الثورة بالحضور والمشاركة القوية في المداخلات التي غلب عليها الطابع الإيجابي، فتحدث الحضور عن الدور التاريخي للنادي كحاضنة اجتماعية وثقافية في المنطقة قبل أن يكون منبعاً لأبطال اعتلوا منصات التتويج المحلية والإقليمية، ورغم كل الصعوبات التي عانى منها أعضاء ورواد النادي خلال السنوات الماضية نتيجة الأعمال الإرهابية التي تأثر النادي بها، سواء في مقره الرئيس، أو في المنشأة المخصصة له التي تعرّضت لدمار شبه كامل، استطاعت إدارة النادي تعزيز حضور لاعبيه، وبناء جيل جديد من القواعد وحتى الفئات الكبيرة، واستطعنا خلال الموسمين السلويين الماضيين لمس ذلك، وخاصة عند السيدات اللواتي تزعمن السلة السورية.
ولم تخل المداخلات من المطالب المحقة التي جاءت لتعيد سرد الأوجاع نفسها، فبعد ثلاث سنوات على الوعد بتغطية الملعب الصيفي، الآن يأتي الجواب بأنه لم يكن هناك اعتماد، لذلك سيشهد العام القادم تحركاً فعلياً بهذا الخصوص.
أما فيما يخص منشأة النادي في منطقة الإحدى عشرية، فكانت الذريعة في توقف العمل فيها لعدم وجود مخطط تنظيمي جديد للمنطقة، ما يحول دون معرفة حدود المنشأة كاملة، لكن الخبر السار هو التوصل لاتفاق مع مستثمر لتأهيل المحلات التجارية في المنشأة، والتي ستدرّ من الأموال ما يعين إدارة النادي على تعويض نقصه بنواح أخرى.
وختاماً كان الحديث الأمرّ حول مشكلة الاحتراف والتطبيق الفعلي له، حيث تعرّض النادي ربما لأكبر ضربة نتيجة هذا النظام بذهاب أكثر من نجمة سلوية إلى أندية أخرى بحجة الاحتراف، وهنا يطول الحديث جداً، ولكن إن لم يصر لوضع نواظم وتعديلات على قانون الاحتراف سنشهد في السنوات القادمة اختفاء لروح الانتماء بين لاعبينا وأنديتهم الأم، لأننا نفهم الاحتراف فقط بالأموال.
انتخابياً فازت سلام علاوي برئاسة النادي بالتزكية لتكون بذلك رابع كوادر السلة في تسلّم رئاسة ناد في الانتخابات الحالية، كما جرى انتخاب ستة أعضاء آخرين هم: طاهر مهنا، رولا جبري، لقاء واكيم، رامي توتنجي، عماد درويش، حسام كيلاني، والعضو المتمم ريما ميماس.
دمشق- البعث