إعادة تأهيل المنطقة الصناعية القديمة في يبرود… وأخرى جديدة قيد الإقلاع ب 700 مقسم.
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
شخصّ رئيس مجلس مدينة يبرود المهندس سمير حمدان الصعوبات والعقبات التي ما زالت تعترض واقع العمل في المنطقة الصناعية في يبرود، والمتمثلة بصعوبة الحصول على الترخيص الصناعي بسبب الإشكالات المتعلقة بالترخيص الإداري، كما أن إغلاق المعابر الحدودية بين سورية والدول المجاورة أدى إلى تعثر الصادرات وارتفاع تكلفة المستوردات نتيجة ارتفاع تكاليف النقل وعامل الزمن، وعليه يرى حمدان ضرورة دعم التجمعات الصناعية لجهة الكهرباء والمحروقات والإعفاءات الضريبية والتسهيلات الائتمانية والقروض المصرفية وغيرها، خاصة الصناعات ذات المزايا النسبية في الإنتاج والتصدير، مع التأكيد على وضع تسعيرة نقل مناسبة داخلياً وخارجياً، بالنظر إلى أن تكاليف النقل تدخل في التكلفة النهائية للمنتج، كما يجب العمل على الترويج للمنتجات المحلية وتأمين احتياجات المنظمات والجمعيات الإنسانية والإغاثية منها بدلاً تأمينها من الأسواق الخارجي .
وأكد حمدان إعادة تأهيل البنية التحتية في المنطقة الصناعية القديمة، وإصلاح مراكز التحويل الكهربائية ووضعها بالخدمة، وتركيب ثلاثة مراكز تحويل في المناطق التي تم تخريبها بالكامل في المنطقة الصناعية، كما تم وبالتعاون مع وحدة مياه يبرود تجهيز الآبار ووضعها في الخدمة ومعالجة الصرف الصحي بوصله بالصرف الصحي لمدينة النبك تحسباً من انتشار الإصابات بالجراثيم والأوبئة، إلى جانب إصلاح الخطوط الهاتفية الأرضية والهوائية ووضعها في الخدمة.
وبالتوازي مع ذلك لفت حمدان إلى أنه تم تأمين طلبات الصناعيين بشكل شهري من مادتي المازوت والفيول لزوم تشغيل المولدات الكهربائية في فترات انقطاع التيار، وجرى العمل على المساعدة في تسهيل دخول عمال المنشآت المسجلة لدى غرفة الصناعة، وكذلك الشاحنات المحملة بمستلزمات الإنتاج وخروج البضائع والمنتجات المصنعة من المنطقة، مبينا أنه يوجد حالياً في المنطقة أكثر من 100 منشأة تعمل في إنتاج أكياس النايلون وصحون الكرتون والمناخل والشبك المعدني، والمساحات الأرضية، وهناك منشآت تعمل في إعادة تدوير البلاستيك، إلى جانب إنتاج مدافئ المازوت والحطب، وأنابيب بروفيل المعدنية وغيرها..
وبالنسبة للمنطقة الصناعية الجديدة أوضح حمدان أن هناك مخطط تفصيلي وتخمين للعقارات، وتخمين مالي، وتخمين المقاسم لإعادة توزيعها على الصناعيين وإقلاعها قريبا، مشيراً إلى أن المنطقة الصناعية الجديدة تتضمن 700 مقسما صناعياً، في حين أن المنطقة القديمة تضم 229 مقسما صناعيا موزعة ما بين 106 منشأة صناعية مختلفة, و67 منشأة هندسية, و3 منشآت كيمائية, و220 نسيجية, و14 منشأة غذائية.