مشاركون في لقاء “الوساطة والمصالحة”: لمشاركة الجميع في التنمية
ركّز المشاركون في جلسات اليوم الثاني من لقاء “الوساطة والمصالحة.. شهادات وخبرات” على ضرورة تنفيذ المصالحة بعيداً عن التسويات الآنية والوصول إلى مصالحة عميقة تمهّد لمشاركة الجميع في التنمية بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكد المشاركون في اللقاء، الذي يقام بفندق شيراتون دمشق، أن المصالحة ليست حلاً لحظياً، بل ضرورة تحتاج إلى جهد وتضحية، ويجب تكريسها في الخطاب الإعلامي والتربوي، وتوثيق عملياتها في سورية، وتقييمها بدراسات وأبحاث، ودعوا إلى الاستفادة من خبرات رجال الدين والعلماء في المصالحة ودور العشائر في المصالحات، وإلى ضرورة تركيز مشاريع التنمية على الأرياف والمناطق البعيدة.
مفتي دمشق وريفها الشيخ عدنان أفيوني، بيّن في كلمة له أن جهود المصالحات في سورية كانت مكمّلاً لانتصارات الجيش العربي السوري على الأرض، مستعرضاً تجربته في المصالحة الوطنية، ومشيراً إلى أنها تعكس تجارب كل من عمل بالمصالحة من العلماء ورجال الدين.
كما شارك الأب ميشيل نعمان من مطرانية السريان الكاثوليك بحمص خبرته في المصالحات التي تمت بمدينة حمص والنجاحات التي حققتها بالتزامن مع انتصارات الجيش.
بدوره أكد الشيخ بيان سكيكر أن سورية ورغم حجم المؤامرة التي تتعرض لها ستنتصر بفضل وعي أبنائها وتمسكهم بوحدتهم الوطنية، فيما تحدّث الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم عن دور العشائر في ترسيخ الوحدة الوطنية والمصالحات.
وكانت فعاليات اللقاء الوطني الذي تقيمه جامعة انطاكية السورية الخاصة ومنتدى التنمية والثقافة والحوار انطلقت الاثنين في فندق شيراتون دمشق، وتستمر حتى اليوم بمناقشة خبرات وشهادات في المصالحة والوساطة والمواطنة الفاعلة وحقوق المرأة وتفعيل دورها ودور الشبيبة في إعادة بناء الوطن.