أرتال جديدة للجيش تدخل ريفي الرقة والحسكة لتعزيز انتشاره في منطقة الجزيرة
وسط ترحيب الأهالي واستقبال الجنود بالزغاريد، دخلت أرتال جديدة للجيش العربي السوري، تضم دبابات وآليات عسكرية، ريفي الرقة والحسكة، لتعزيز انتشاره في منطقة الجزيرة السورية، فيما شهدت العاصمة الإيطالية روما مظاهرة طالب المشاركون فيها بوقف تزويد النظام التركي بالسلاح، على خلفية عدوانه على الأراضي السورية.
يأتي ذلك في وقت انفجرت عبوة ناسفة ألصقها إرهابيون بسيارة مغلقة “فان” وسط مدينة القامشلي شمال شرق الحسكة ما أدى إلى أضرار مادية في المكان وتدمير السيارة، بينما انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدينة الشدادي جنوب الحسكة أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين.
وذكر مراسل سانا في الحسكة أن عبوة ناسفة لاصقة انفجرت بسيارة فان مركونة بجانب مركز اتصالات القامشلي وسط المدينة ما تسبب بتدمير السيارة ووقوع أضرار بسيطة في السيارات العابرة.
وفي مدينة الشدادي جنوب الحسكة أفاد المراسل بانفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بجانب محلات العاني مقابل الجامع الكبير في المدينة ما أدى إلى وقوع إصابات بصفوف مدنيين تصادف وجودهم في المكان.
وفي روما، تجمّع المئات أمام مقر الفرع الإيطالي لشركة “راينميتال” الألمانية لصناعة السلاح، رفعوا لافتات كتب عليها: “أوقفوا إرسال الأسلحة إلى تركيا”، مؤكدين أن من العار مواصلة إرسال الأسلحة للنظام التركي، الذي يشن عدواناً على الأراضي السورية.
وكان عدد من الدول الأوروبية من بينها فرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وفنلندا وإسبانيا وبريطانيا والتشيك أعلنوا عن تعليق بيع المعدات العسكرية إلى النظام التركي على خلفية عدوانه على الأراضي شمال سورية.
ويشن النظام التركي عدواناً على عدد من مدن وقرى وبلدات ريفي الحسكة والرقة ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء وعمال فى القطاعات الخدمية، ووقوع أضرار مادية كبيرة فى المرافق الخدمية والبنى التحتية المهمة، كالسدود ومحطات الكهرباء والمياه.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي آونال جاويكوز أن تعاون رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مع الإرهابيين في سورية يمثل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية، ويثبت سياساته المتناقضة في سورية، وقال، في تصريحات له خلال اجتماع البرلمان، “في الوقت الذي يزعم فيه أردوغان سعيه لمعالجة بعض الأمور في سورية فإنه في نفس الوقت يستمر في تعاونه مع الإرهابيين، وهو ما يكرس سياساته المتناقضة تجاه هذا البلد”، وقال: “لقد آن الأوان لأن تعيد أنقرة النظر في مجمل سياساتها الخارجية، خاصة مع دول الجوار، وتسعى لمعالجة كل مشاكلها عبر التنسيق والتعاون المباشر مع هذه الدول”.
بالتوازي، أكد النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف أن التواجد العسكري الامريكي على الأراضي السورية غير شرعي، وقال: “إنه من غير المفهوم على أي أسس تتواجد هناك إذ أن وجودها غير شرعي في الأراضي السورية”، مشدداً على أن واشنطن ستضطر عاجلاً أم آجلاً للانسحاب من سورية.
وكانت واشنطن أرسلت قوات إلى سورية في إطار التحالف غير الشرعي الذي تقوده بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، كما قامت بدعم الميليشيات الانفصالية العميلة لها في الجزيرة السورية، بما يؤكّد أن هدفها هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة فيها.