طهران: تهديدات ترامب مجرد هراء
أعلنت مصادر متطابقة عن سقوط طائرة مسيّرة، أمس، عند أطراف مدينة شوشتر في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وقالت: إن الحرس الثوري الإيراني أرسل فريقاً إلى مكان تحطم الطائرة، مشيرة إلى أن الطائرة المسيّرة مجهّزة بـ 4 كاميرات، ويبلغ طولها مترين، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤولية تسيير هذه الطائرة في سماء إيران، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده أفشلت المخططات الأميركية ضدها، وحققت تقدّماً في العديد من المجالات رغم الحظر والعقوبات الجائرة، وقال، في كلمة له خلال اجتماع الحكومة الايرانية: إن الأعداء كانوا يتصورون أنه يمكنهم عبر ضرب الاتفاق النووي أن يزعزعوا النظام في إيران، لكن الشعب الإيراني أكثر يقظة من أن ينخدع من قبل أعدائه، لافتاً إلى أن الأميركيين يواصلون بعث الرسائل من أجل التفاوض مع ايران.
وفي السياق نفسه، جدّد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي تأكيده أن التهديدات الأمريكية الأخيرة بشن هجوم عسكري على إيران هي خدعة للتغطية على مذلة الأعداء، وأضاف: لا شك أنهم إذا ارتكبوا أدنى حماقة، فإنهم سيزدادون مذلة مقارنة بخطواتهم السابقة، وتصريحاتهم هذه ليست سوى خدعة للتغطية على مذلتهم. وأكد أن هؤلاء مارسوا ضغوطاً هائلة على الشعب الإيراني في المرحلة الجديدة بهدف خلق فجوة بين الحكومة والشعب، إلا أنه بالنظر إلى تفهم الشعب لأحقادهم، فإن الأعداء لن يستطيعوا فعل شيء، لأن الشعب يقف خلف القوات المسلحة.
وأضاف حاتمي: “هذه التهديدات مجرد هراء بهدف التغطية على العار الذي رافق السياسة الأمريكية في المنطقة مؤخراً”، وتابع قائلاً: “نظراً للوعي الذي يتحلّى به الشعب الإيراني وعلمه بالعداء الأمريكي المتأصل، لم يستطع الأمريكيون تحقيق أي من مآربهم حتى الآن، إذ إنهم أمام شعب واع ومنسجم ومتكاتف وقوات مسلحة متمكنة وقوية ومتكئة على نفسها ومجربة مراراً”، وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية “سترد على أي اعتداء بكل قوة وحزم”.
تصريحات حاتمي هذه تأتي بعد تهديدات أطلقها ترامب مؤخراً، بتوجيه ضربة غير مسبوقة إلى إيران حال اتخاذها “إجراءات معينة”، لكنه شدد مع ذلك على أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً مع أي جهة!.
بدوره أكد مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف بأن أدنى تحرّك للعدو سيلقى أعنف رد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وخلال ملتقى بمحافظة كرمان اعتبر العميد رمضان شريف التقارير الواردة في ذروة الحظر عن النجاحات الحاصلة في مجال الصناعات بأنها تبعث على الأمل رغم مؤامرات الأعداء خاصة بعد يأسهم في المجال الدفاعي والأمني وتركيزهم الضغوط على اقتصاد ومعيشة المواطنين ولم يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم، وأكد بأن قدرات البلاد الدفاعية بلغت حداً بحيث لا يتجرأ أي عدو على التفكير بالعدوان على البلاد، وأضاف: إن العدو يدرك جيداً بأنه عليه أن يتحمّل أعنف رد لو قام بأدنى تحرّك ضد بلادنا.