لقاء “الوساطة والمصالحة” يوصي بوضع أسس متينة للنهوض بالمجتمع
أوصى المشاركون في اللقاء الوطني “الوساطة والمصالحة.. خبرات وشهادات”، الذي أقامته جامعة أنطاكية السورية الخاصة ومنتدى التنمية والثقافة والحوار، واختتم أمس في مقر الجامعة بمعرة صيدنايا بريف دمشق، بالعمل على وضع أسس علمية متينة للنهوض بالمجتمع السوري، جنباً إلى جنب مع جهود إعادة بناء الصناعة والاقتصاد والعمران.
ودعا المشاركون إلى تنظيم تجمع أهلي فاعل للمشاركة في القضايا التي تهم المجتمع، ومن أهمها العمل على تعزيز المصالحة والتسامح والتوافق على متابعة أهم الأفكار والتوصيات العملية التي تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتساعده على الازدهار والتطور والنمو، واستمرار العمل في مجال الوساطة والمصالحة، وتفعيل دور المرأة والشباب في العمل المجتمعي.
كما أوصى المشاركون بإقامة دورات تدريبية لمشرفي المجموعات الشبابية وشخصيات المجتمع الأهلي حول آليات وطرق وأساليب تنفيذ المصالحات، إضافة إلى الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في المصالحة وتطوير وتوسيع جلسات الحوار لتشمل أكبر عدد من المحافظات.
وأشار قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم إلى أهمية عقد هذا اللقاء الرائد على مستوى الوطن في خدمة المصالحة لمنفعة المجتمع والإنسان، مؤكداً أهمية المتابعة لحصد النتائج المرجوة من هذا اللقاء الوطني بامتياز.
بدوره رئيس جامعة أنطاكية السورية الخاصة الدكتور راكان رزوق أكد أن الجامعة جاهزة لتلقي كل الأفكار التي تفيد وتسهم بتطوير عملها، والعمل على تضافر الجهود لتطوير وعي وجهد الشباب الوطني وربطه بالمجتمع.
وفي محاضرتها في الجلسة الختامية للقاء لفتت عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان إلى ضرورة تفعيل دور المرأة والشباب في تحقيق وتعزيز المصالحة وسن قوانين وأنظمة تحمي هذا الدور في التمكين والمشاركة والعمل السياسي والمجتمعي، إضافة الى إقامة ندوات سياسية واقتصادية للشباب، مؤكدة الحاجة إلى دور فاعل تقوم به الحكومة بالتشبيك ما بين الجهات والوزارات المعنية بالشباب لتترجم هذه الآليات إلى قرارات وقوانين تفعّل دور الشباب والمرأة.
بدورها تحدثت عضو مجلس الشعب الدكتورة نورا أرسنيان عن دور المرأة البرلمانية السورية، وتواجدها في المجلس، ودورها التشاركي في العمل المجتمعي والخدمي والسياسي والإغاثي.