الرئيس الأسد يلتقي أبطال الجيش على الخطوط الأمامية بريفي إدلب وحماة: حســـم معركــــة إدلـــــب هو الأســــاس لإنهاء الفوضــــى والإرهــــاب في كل سوريــــة أردوغان لص.. والمهم اليوم هو حشد الجهود لتخفيف آثار الغزو وطرد الغازي
قام السيد الرئيس بشار الأسد، صباح أمس، بزيارة عدد من تشكيلات قوات الجيش العربي السوري المرابطة على الخطوط الأمامية في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
واستمع الرئيس الأسد خلال جولته، التي رافقه فيها وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب، إلى عرض من قادة القوات المتمركزة في بلدة الهبيط حول الوضع الميداني في المرحلة الحالية، خاصة بعد العمليات القتالية التي نتج عنها دحر الإرهابيين، واستعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات الممتدة على مئات الكيلومترات، والاستعدادات وجاهزية القوات لتحرير إدلب وغيرها من المناطق التي مازالت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية.
وقال الرئيس الأسد: إن ما حققته قواتنا المسلحة في المرحلة الأخيرة عند تحرير خان شيخون والقرى المحيطة بها يأتي ضمن سلسلة من الانتصارات التي تشكّل السياق الطبيعي للجيش العربي السوري خلال سنوات الحرب على الإرهاب.. وهذا نتيجة جهود جبارة وتضحيات هائلة قدّمها أبطال الجيش العربي السوري، وهم يجسّدون إرادة الشعب في الدفاع عن الوطن وحمايته في وجه ما يتعرّض له.
وأضاف الرئيس الأسد: إن ما تعرضت له سورية خلال هذه السنوات التسع يمكن تشبيهه بفصول مسرحية أعدّتها وأخرجتها ونفّذتها جهة واحدة.. ولكن في كل فصل كان هناك بطل مختلف أو ممثل مختلف.. وبطل المرحلة الحالية هو أردوغان، الذي كان الأنجح في أن يكون أداة بيد السيد الأميركي، وبأن يكون لصاً سارقاً للقمح والنفط والمعامل.. والآن يحاول سرقة الأرض، وأشار إلى أنه وعلى الرغم من رهان البعض على جهات خارجية عوضاً عن الرهان على الوطن، وعدم قبولهم بالتنسيق مع أبناء وطنهم لمنع السارق من إتمام جريمته، فإن المهم اليوم هو حشد الجهود لتخفيف آثار الغزو وطرد الغازي، وهذا واجب وطني ودستوري.
وأكد الرئيس الأسد أن جبهة إدلب مهمة جداً، وخاصة أنها كانت مخفراً متقدّماً بالنسبة لهم، بينما المعركة كانت في الشرق، وذلك بهدف تشتيت الجيش.. لذلك كنا نؤكد دائماً أن حسم معركة إدلب هو الأساس لإنهاء الفوضى والإرهاب في كل سورية.
كما تفقّد الرئيس الأسد وحدتين عسكريتين تتمركزان في ريفي إدلب وحماة.
وقال الرئيس الأسد خلال لقائه المقاتلين والضباط: إنه كما الجندي الذي لا يكون لديه القدرة على قراءة الخريطة العسكرية للميدان يمكن أن يخسر المعركة، فإن السياسي الذي لا يمكنه قراءة الخريطة السياسية يتسبب بضرر كبير لبلده، ويضعها في مواقف خطرة.. وهو ما حصل مع عدد من السياسيين العرب، الذين تسببت مواقفهم بوصول الوضع العربي إلى ما هو عليه اليوم.. ومن يريد قراءة الوضع الحالي في سورية عليه أن ينزل إلى الميدان، لأن الذي يرسم هذه الخريطة هو الجندي السوري وبأسه وشجاعته في مواجهة قوى عاتية مدعومة من عشرات الدول وبكل أنواع الدعم.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن المعارك التي خاضها أبطال الجيش والقوات المسلحة صعبة وكثيرة، وربما أصعب ما يمكن أن يعيشه الإنسان هو الحرب، ولكن الحرب ليست أصعب من خسارة الوطن.. وخسارة ثقة المواطنين السوريين، الذين مازالوا على بعد كيلومترات قليلة من هنا تحت ظلم الإرهابيين وجرائمهم، وينتظرون قدوم الجيش العربي السوري لتخليصهم منهم.. وليس أصعب من عدم القدرة على إجابة أم أو أب أو زوجة أو أخت أو أخ لديهم مخطوف لدى الإرهابيين، وينتظرون الجيش لمعرفة مصيره.. وقد كان مقاتلو الجيش خلال كل هذه السنوات على قدر المهمة وصمدوا وأنجزوا ما عجز الغرب عن تصديقه.
وطلب الرئيس الأسد من الجنود والضباط الذين التقاهم نقل تحياته لأهاليهم، الذين كانوا العامل الأهم في تنشئة أبطال قادرين على حماية الوطن والدفاع عنه والتضحية في سبيله وسبيل أبنائه.