الداخلية العراقية تعلن حالة التأهب لحماية التظاهرات
تستعد بغداد ومدن ومحافظات عراقية في الوسط والجنوب لتظاهرات جديدة اليوم الجمعة، فيما أكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العراقية العميد خالد المحنا أن أجهزة الوزارة ستدخل في حالة الإنذار القصوى استعداداً لحماية التظاهرات، وتأمين سبل حركة المواطنين وأمنهم وحماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، وأضاف: إن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وجهوا القوات الأمنية كافة بالتعامل المسؤول مع المتظاهرين، والالتزام بالتوجيهات لحماية التظاهر السلمي.
من جهتها، أصدرت اللجنة الحكومية العليا للتحقيق بنتائج التظاهرات تقريرها حول التطورات التي أدت لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا في تظاهرات العاصمة العراقية وعدد من المحافظات. وبينما يتفق كل الأطراف السياسيين على ضرورة ثابتة، هي الدعوة إلى إبقاء التظاهرات سلمية، لم يتحدّد حتى الآن لا هدف التظاهرات المقبلة، ولا سقف مطالبها ولا شعاراتها.
هذا وجاء في بيان صادر عن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي يتضمن النقاط الأساسية التي سيتحدث بها في كلمته الموجهة إلى العراقيين، وتركّز على الخطوات والإجراءات الإصلاحية العاجلة، وأبرزها إجراء تعديلات وزارية بعيداً عن مفاهيم المحاصصة، وتركّز على الكفاءات واستقلالية الوزراء وحضور متزايد للشباب، بالإضافة إلى قيام مجلس القضاء الأعلى بتشكيل “المحكمة المركزية لمكافحة الفساد” لمحاسبة المفسدين، وفتح ملفات الفساد بوضوح وأمام الرأي العام خصوصاً تلك التي تمس سرقة الأموال لمشاريع حيوية.
وأضاف البيان: إن من بين الخطوات الإصلاحية تقليص رواتب المسؤولين حتى الدرجة الرابعة من الرئاسات والوزراء وأعضاء مجلس النواب والدرجات الخاصة والوكلاء والمدراء ليصل في الحالات العليا إلى النصف، وتخصيص الأموال المستحصلة من تقليص الرواتب، إضافة لمساهمة الدولة لتأسيس صندوق ضمان اجتماعي.
وأخيراً، تضمّن البيان حفظ سيادة البلاد والتي تتأتى من احترام حقوق وحريات الشعب، وكذلك من تطوير قدراته الذاتية للحفاظ على أمنه وسيادته، والاستمرار في محاربة الإرهاب وداعش، ولفت البيان إلى تأكيد الحكومة العراقية أنها لم تمنح الإذن للقوات الأميركية المنسحبة من الأراضي السورية للبقاء في الأراضي العراقية كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
من جهته، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر المتظاهرين إلى التحلي بالصبر والمثابرة من أجل الوطن، والحفاظ على ممتلكات الشعب العامة والخاصة، راجياً العراقيين ألا يسمحوا لأحد مصادرة جهودهم، من هم في الداخل والخارج.
من جهته، أعلن حزب الدعوة في العراق تأييده الكامل لجميع المطالب القانونية للمتظاهرين، وفي بيان صادر عنه أدان الحزب أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية والإعلاميين والسياسيين، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين. ودعا الحزب إلى إعادة تشكيل الحكومة بما يسهم في تحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة، كما أبدى تأييده تأليف لجنة من الخبراء الدستوريين لتعديل مواد الدستور المطلوب تعديلها، قبل إحالتها إلى الاستفتاء الشعبي.
ميدانياً، دمّرت القوات العراقية ثلاثة أوكار لإرهابيي تنظيم “داعش” في محافظة الأنبار غرب البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع العراقية: إن القوات الأمنية دمّرت ثلاثة أوكار لتنظيم “داعش” الإرهابي في وادي الحجية أقصى غرب الأنبار بعد أن عثرت عليها خلال حملة تفتيش، وكانت تحتوي على أسلحة وأحزمة ناسفة ومنصات صواريخ محلية وألغام.
وفي محافظة ديالى شرق العراق أعلن مصدر أمني انطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية لتعقب خلايا تنظيم “داعش”، وتدمير أوكارها، والقضاء على تحركاتها في مناطق الوقف شمال شرق المحافظة.
كما ألقت قوات الأمن العراقي القبض على خمسة إرهابيين من تنظيم “داعش” في محافظة نينوى شمال العراق، وقالت وزارة الداخلية في بيان نقله موقع السومرية نيوز: “إن قوة مشتركة من قيادة الشرطة والاستخبارات ومكافحة الإرهاب في نينوى تمكنت عبر مذكرات قبض صادرة عن محكمة التحقيق من إلقاء القبض على خمسة عناصر من عصابات “داعش” الإرهابية في مناطق وأحياء الأربجية والزهراء في الجانب الأيسر لمدينة الموصل”.