الكرملين: الأولوية لانسحاب القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي دمشق وموسكو: الدولة هي الأقدر على إعادة الأمور إلى طبيعتها في منطقة الجزيرة
حذّرت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين من أن العدوان التركي على المناطق الشمالية الشرقية من سورية ينذر بكارثة إنسانية وأزمة اقتصادية على الأهالي هناك، مع التأكيد على أن إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية تتطلّب استعادة الدولة السيطرة على المنطقة، فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ضرورة خروج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي في سورية.
وفي بيان مشترك أكدت الهيئتان أن الحالة في شمال سورية تبعث على القلق الشديد جراء العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية، والذي أجبر نحو 165 ألف مدني على النزوح من مناطقهم، وجعل سكان تلك المناطق عرضة لكارثة إنسانية وأزمة اقتصادية، وأكد أن إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية في منطقة الجزيرة تتطلب أكثر من أي وقت مضى استعادة الحكومة السورية السيطرة على المنطقة وبسط سيادتها على كامل أراضيها.
وأضاف البيان: إنه من دواعي القلق الشديد أيضاً استمرار التهديد بفقدان السيطرة على السجون التي تضم الإرهابيين من تنظيم “داعش”، داعياً إلى بذل كل الجهود اللازمة لمنع الإفراج عن إرهابيي “داعش” من السجون وانتشارهم في المنطقة بكاملها.
من جهة أخرى لفت البيان إلى عودة مئات الآلاف من المهجرين إلى مناطقهم بفضل جهود الدولة السورية، وبدعم من الجانب الروسي، والتي تتطابق مع معايير الأمم المتحدة، مؤكداً حرص الدولة السورية على تهيئة الظروف اللازمة لعودة كريمة وآمنة وطوعية لجميع المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب بالتوازي مع جهودها المستمرة لاستعادة الاستقرار والأمن في البلاد.
وأعاد البيان التذكير بالوضع الخطير في منطقة التنف، حيث يواصل الإرهابيون الذين تسيطر عليهم الولايات المتحدة منع إجلاء المهجرين السوريين من مخيم الركبان واحتجازهم رهائن برضى واشنطن، ما تسبب بفشل خطة إخلاء المخيم بشكل نهائي.
إلى ذلك أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ضرورة خروج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي في سورية.
وقال بيسكوف للصحفيين: “بالنسبة لوجود عسكريين أمريكيين في سورية فإن موقفنا معروف جيداً.. وجودهم غير شرعي”، مشدّداً على أن “الهدف النهائي هو الانسحاب الكامل لأي قوات مسلحة أجنبية موجودة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي، أي من دون موافقة الحكومة السورية”، وأشار إلى أن “هذا الموقف تشترك فيه كل من موسكو ودمشق.. وهذا الهدف هو في النهاية أولوية”.
وتتواجد قوات أمريكية على الأراضي السورية في إطار التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، في حين تقوم من ضمن أعمالها بدعم التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي يؤكد أن هدفها هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة فيها.