توقعات بإنتاج 3 آلاف طن من الزيت
درعا – دعاء الرفاعي
يشكل محصول الزيتون في محافظة درعا ثاني أهم المحاصيل الزراعية المدرة للدخل بعد محصول القمح، حيث بات المزارع في درعا يقطف في العام الواحد نتاج محصولين، القمح والزيتون؛ ما أدى إلى تحسين وضعه الاقتصادي والمادي، وانعكس إيجاباً على مستوى معيشته.
إلا أن سنوات الحرب عكست واقعاً مؤلماً بخسارة عدد كبير من الأشجار، ويتوقع مزارعون أن يشهد موسم الزيتون الحالي تراجعاً في الإنتاج، وذلك نتيجة عدم تمكن المزارعين من العناية بأراضيهم، وبسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وشح المياه، ولجوء كثير منهم إلى قطع أشجار الزيتون في السنوات الماضية، لبيعها حطباً لسد احتياجاتهم المادية.
وذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس بسام الحشيش أن حقول الزيتون في المحافظة، تعرضت إلى استنزاف كبير في مرحلة الحرب، سواء نتيجة اليباس لقلة العناية، أم بسبب عمليات الاحتطاب الجائر على مدى ثمانية أعوام، وبسبب عدم قدرة وصول الفلاحين إلى أراضيهم، وقلة تقديم خدمات العناية الزراعية بسبب الأعمال الإرهابية.
وبيّن أن محافظة درعا خسرت ما يقارب مليوناً ونصف مليون شجرة على الأقل؛ الأمر الذي تسبب في تناقص عدد الأشجار من 6 ملايين شجرة، إلى نحو 4,792 ملايين شجرة، والإنتاج من 75 ألف طن من الثمار، و11 ألف طن من الزيت خلال سنوات ماقبل الحرب إلى مايقارب 26 ألف طن من الثمار، و3 آلاف طن من الزيت بحسب توقعات العام الحالي.
ولفت الحشيش إلى أن سعر صفيحة زيت الزيتون زنة 16 كيلو غرام، وصل في المحافظة العام الماضي إلى نحو 25 ألف ليرة، موضحاً أن هذه الأسعار تعد مرتفعة جداً، في محافظة كانت من أوائل المحافظات السورية في إنتاج هذه المادة، مع توقعات بعدم ارتفاع أسعارها هذا العام.