في أول الأمطار ظهر التقصير والترهل
حمص-عادل الأحمد
لا أحد يستطيع القول إن الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين مبكرة، حيث هطلت في شهر أيلول وربما قبل ذلك، علماً أن الأمطار غالباً في مثل هذه الأوقات تكون غزيرة، وسرعان ما تتراكم المياه في الشوارع وخاصة تلك التي تعاني من الحفر والمطبات وغياب الغطاء الإسفلتي، أو التي غطاؤها تم فرشه وفق مواصفات وأمزجة لا تراعي القواعد الهندسية، وما يزيد الطين بلة هو غياب الاستعدادات لموسم الشتاء واستقبال المياه الناتجة عنه من خلال المصارف المطرية التي تراكمت فيها كل الأشياء التي تلقتها الشوارع منذ نهاية الموسم المطري الماضي حتى الآن، فعندما تدفقت المياه من جديد لم تجد المسالك مفتوحة أمامها للتراكم في المناطق المنخفضة من الشوارع.
ومع غياب الجهات المعنية أثناء تجمع المياه في الشوارع خرج المواطنون بما يمتلكون من وسائل وتشاركوا في تصريف المياه التي أصبحت على أبواب منازلهم، وتهدد بقطع شوارعهم أمام الحركة..!
فمتى ستكون المديريات المختصة جاهزة ومستعدة لتفادي أضرار مياه الأمطار التي كشفت التقصير والتأخير في اتخاذ الإجراءات اللازمة؟!