13 مليار دولار حصيلة منتدى “روسيا – إفريقيا”
أثمر منتدى “روسيا- إفريقيا” عن توقيع صفقات بقيمة بلغت 13 مليار دولار، حسبما أعلن أنطون كوبياكوف مستشار الرئيس الروسي، والذي أضاف: “بلغ إجمالي قيمة الاتفاقات الموقّعة أكثر من 800 مليار روبل”، وأردف: “شاركت في فعاليات المنتدى أكثر من 104 دول وكيان أجنبي إلى جانب الدول الإفريقية، حيث قامت بعض الدول بإرسال ممثليها، وبينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وأستراليا، وكندا”.
حضر المنتدى أكثر من 6 آلاف شخص، بمن فيهم 1900 شخصية أجنبية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد استعداد روسيا لمساعدة إفريقيا في مكافحة الإرهاب، وحل المشكلات والتحدّيات التي تعاني منها بعض بلدان هذه القارة.
وقال بوتين خلال القمة الروسية الإفريقية المنعقدة في مدينة سوتشي: “إن روسيا باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي تعتزم مواصلة اتخاذ إجراءات عملية لتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا وضمان الأمن الإقليمي”.
كما أعرب بوتين عن استعداد بلاده لمواصلة تدريب العسكريين والعاملين بهيئات إنفاذ القانون من البلدان الإفريقية في المؤسسات التعليمية المتخصّصة الروسية، مبيّناً أن عسكريين من 20 دولة إفريقية يدرسون حالياً في جامعات وزارة الدفاع الروسية، كما يجري التعاون في المجالين العسكري والعسكري التقني.
وتعد قمة “روسيا – إفريقيا أول حدث بهذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الإفريقية، حيث وُجهت الدعوات للمشاركة فيها إلى رؤساء كل دول القارة الإفريقية، وكذلك إلى القائمين على كبريات الاتحادات والمؤسسات الإقليمية.
وفي تصريح على هامش القمة، اعتبر الرئيس الروسي أن الوضع السيّئ الحالي في ليبيا هو نتيجة للسياسات غير المسؤولة التي انتهجتها عدد من الدول، مجدّداً رفض بلاده للتدخّلات في شؤون الدول الأخرى.
وأوضح أن بعض الدول انتهكت القانون الدولي في ليبيا، وأفسدت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 لعام 2011، وهو ما أدّى إلى النتيجة التي نشاهدها الآن في هذا البلد.
وأعرب بوتين عن أمله في استعادة السلام والاستقرار في ليبيا بأسرع وقت، مشدّداً على أن روسيا لا تقبل مطلقاً أي تدخّل تحت أي ذريعة كانت في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.
وتشهد ليبيا منذ العدوان الغربي عليها في آذار عام 2011 فوضى أمنية وانتشاراً للتنظيمات والميليشيات المسلحة في مختلف مناطق البلاد.