أكثر من 3 ملايين ليتر من المازوت حاجة الزراعة
حماة-سرحان الموعي
انعقدت آمال كثيرة خلال اجتماع الأسرة الزراعية في حماة وخاصة المتعلق منها بتوفير مواد المحروقات وسماد اليوريا مع بدء أعمال تطبيق الخطة الزراعية للموسم المقبل وزراعة القمح والشعير، حيث أكد المجتمعون على عودة المزارعين إلى أرضيهم واستئناف نشاطهم في أراضيهم التي تركوها لسنوات بفعل الإرهاب وخاصة بمناطق ريف المحافظة الشمالي، والموافقة على تمويلهم بمستلزمات الإنتاج الزراعي من المحروقات والسماد والبذار، وإعادة تأهيل مراكز الحبوب والوحدات الإرشادية المتضررة نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات المسلحة في مناطق ريفي المحافظة الجنوبي والشمالي، والحد من التجاوزات على البادية.
حماة بمديريتين
وأكد رئيس اتحاد فلاحي حماة الدكتور هيثم جنيد أن المحافظة توجد فيها مديريتان للزراعة، وهما حماة والغاب، وبالتالي فإن حاجة المحافظة من مادة المازوت في ظل الإمكانات المتاحة أكثر من 3 ملايين ليتر من مادة المازوت، مع الأخذ بعين الاعتبار دخول أراضٍ ومساحات جديدة بالزراعة وخاصة في المناطق التي تم تحريرها من رجس الإرهاب، مبيناً أن تخصيص ليتر واحد لكل دونم غير كافٍ لأعمال الفلاحة والزراعة، فيما الحاجة الفعلية تقدر بـ 6 ليترات من مادة المازوت لكل دونم واحد. لافتاً إلى أن خطة زراعة حماة للموسم الزراعي القادم تتضمن زراعة نحو 35684 هكتاراً من القمح و136 ألفا و684 هكتاراً لمحصول الشعير، في حين أن خطة زراعة مديرية الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب تشمل زراعة مساحة 61 ألفاً و634 هكتاراً لزراعة محصول القمح بنوعيه القاسي والطري، و3670 هكتاراً لزراعة الشعير.
آلاف الدونمات مهددة
وأوضح المهندس فادي العباس مدير الموارد المائية بحماة التحضيرات الجارية التي اتخذتها المديرية استعداداً لفصل الشتاء، وتنفيذ أعمال صيانة شاملة للمنشآت المائية العائدة لها، مبيناً أن الكمية المخزنة في سد الرستن بلغت 85 مليون متر مكعب، وفي سد محردة مايزيد على 25 مليون متر مكعب.
وأشار العباس إلى تنظيم عمليات فتح بوابات القرقور بمنطقة الغاب لتصريف مياه الأمطار وتجنباً لغمر أي مساحات من الأراضي الزراعية، وعدم إلحاق أي ضرر بالمزارعين ولاسيما أن هناك آلاف الدونمات مهددة بالغرق كما حصل في المواسم السابقة، وجرى فيها تعويض مزارعي القمح والتخوف من تكرار هذا الأمر.
وأشار عثمان دعيمس مدير فرع مؤسسة الأعلاف إلى بدء أعمال تحديث معمل كفربهم للأعلاف بعد توقيع عقد مع إحدى الجهات من قبل المؤسسة العامة للأعلاف لتطوير خطي إنتاج الكبسول في المعمل بطاقة 30 طناً بالساعة، حيث سيتم التنفيذ خلال 6 أشهر ليوضع في العمل، منوهاً بأهمية هذه الخطوة في توفير المادة العلفية لمربي الثروة الحيوانية والتخفيف من المقننات العلفية.
أدوية مهربة وضرائب
وأشار الدكتورعبد العزيز شومل عضو مجلس فرع نقابة الأطباء البيطريين إلى أن ضرورة فرض الرقابة على الأدوية الزراعية وضعف فعالياتها وانعكاسها سلباً على المحاصيل الزراعية، فضلاً عن إعادة النظر في الضرائب المفروضة على مستودعات الأدوية البيطرية ومكاتب الخدمات الطبية البيطرية البالغ عددها 40 مستودعاً، وأيضاً على مكاتب الخدمات البيطرية التي يتجاوز عددها 50 مكتباً مرخصاً، داعياً لأن يكون هناك ممثل عن نقابة الأطباء البيطريين بالتعاون مع مديرية مالية حماة في فرض الضرائب على تلك المستودعات ومكاتب الخدمات، وأن تكون الضريبة على أساس الدخل المقطوع.
تسهيلات للمناطق المحررة
ولفت حسان نبهان رئيس مكتب الفلاحين الفرعي إلى التسهيلات المقدمة للمزارعين لعودتهم إلى أراضيهم، والحرص حرصهم على زراعة كل شبر من الأراضي وإعادة القطاع الزراعي إلى سابق عهده، والعمل على تشجيع زراعة التبغ، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على زراعة التبغ نتيجة الجدوى الاقتصادية المحققة منه، ولتشجيع المزارعين من قبل المؤسسة العامة للتبغ وتوسيع المساحات المزروعة به.