الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

السلوقيَّة

السلوقِيِّة قرية في الجولان تتبع لناحية الخشنية ومنطقة القنيطرة. تقع في أرض بركانية وعرة جنوب غرب خط التابلاين بـ500 متر وغرب بلدة الخشنية بـ 4كم، تمر منها الطريق الرومانية المرصوفة بالحجارة مرتفعة عن سطح البحر 637 متراً .

تعود تسمية القرية لآثار من العصر السلجوقي حيث كانت مدينة عامرة تدل آثارها المكتشفة بالقرية وكانت تسمى السلجوقية، لكن مع الزمن ونظراً لاستثقال حرف الجيم بعد اللام، أهملوا الجيم، وأصبح اسمها السلوقية. وتمتاز بحدود طبيعية مائية حيث يزنرها مسيلان مائيان من الشمال الغربي والجنوب الغربي.و يصلها المسيل الأول من مياه أراضي عين وردة والدلهمية مشكلاً وادي غدير أبو دخان متجهاً غرباً بين قصرين والقصبية؛ ماراً بقرى الشيخ حسين فعسلية ومجامع؛ ليصب قي وادي حواء. أما المسيل الثاني فتتشكل بداياته في أراضي الرمثانية ويتفرع لعدة غدران؛ منها غدير قطيط بين السلوقية والمشتى متابعاً تدفقه ليشكل حداً طبيعياً بين كل من المشتى والقصبية. وعند منطقة السور بين السلوقية والمشتى يصبح اسمه وادي المراوي. والسلوقية غنية جداً بمياهها وينابيعها وكلها دائمة كما تتفجر شتاء عشرات العيون الموسمية مثل عين أم الحشيش وغدران بدوة. النحاس وغيرها وتنمو بالأودية أشجار حراجية مثل الدفلى. الغار. الزعرور. وتسكن القرية عائلات الجعاثين. وإعمارها قديم. ويقع شرق القرية تل أثري فيه بقايا سور حجري لمدينة قديمة يظهر بوضوح في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية. كما تظهر في جنوب التل وشماله قواعد حجرية كبيرة لأبنية ضخمة إضافة لأدوات حجرية وفخارية. كما عثر السكان في غدير النحاس شمال غرب القرية على لقى زجاجية وفخارية وحلي ونقود ذهبية.

محمد غالب حسين