اتحاد الكتاب الروس يكرم الشاعر ثائـر زين الدين
كرم اتحاد الكتاب الروس منذ أيام عدداً من الأدباء والشعراء والإعلاميين الروس والأجانب ممن قدموا أفضل النتاجات الأدبية النثرية والشعرية والمترجمة من وإلى الروسية. وجرى خلال الحفل الذي أقيم في موسكو لإعلان نتائج مسابقة السعفة الذهبية السنوية التقليدية التي يمنحها اتحاد الكتاب الروس تكريم المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الشاعر ثائر زين الدين بجائزة سيرغي يسينين لقيامه بترجمة مختارات من أعمال هذا الشاعر الروسي المعروف. وفي تصريح لـ”البعث” حول هذا التكريم وتفاصيل الزيارة تحدث د. زين الدين فقال: ما لفت انتباهي خلال هذا الحفل هو وجود لافتة تحمل عبارة (سورية تنتصر) لفتى كان يحمل العلم السوري في يده. وتطرقت في هذا الحفل إلى الحديث عن المشروع الوطني للترجمة الذي أطلقته الهيئة العامة السورية للكتاب بدعم من السيد وزير الثقافة، كما قمت بإهداء ثمانية عناوين من كتب عملت الهيئة على ترجمتها هذا العام.
ويضيف د. زين الدين: فوجئت خلال هذا الحفل بمنحي جائزة سيرغي يسينين وهي جائزة معنوية تتضمن ميدالية جميلة وشهادة، وذلك تقديراً لجهودي في ترجمة مختارات من أعمال هذا الشاعر تحت عنوان (وحيداً تحت السهب العاري) والتي كانت وزارة الثقافة قد نشرتها في وقت سابق، كما وجهت لي دعوة شخصية من المكتبة المركزية في موسكو لإقامة أمسية شعرية أقرأ فيها نصوصي الشعرية باللغة العربية، على أن تقوم الشاعرة سفيتلانا سافيتسكايا بقراءتها باللغة الروسية بعد أن قامت بترجمتها، ولا سيما قصيدتي (مشاهد سورية) التي تتحدث عن الأزمة السورية منذ عام ٢٠١١ ولغاية عام ٢٠١٩. تلا هذه الأمسية إهداء مجموعة من الكتب الصادرة عن الهيئة إلى المكتبة المركزية في موسكو، والتي تقوم بتوزيع الكتب على باقي المكتبات. كما أعقب ذلك حوار وجه خلاله الجمهور، ولا سيما الروسي منه، أسئلة لي حول عمل الهيئة، وكيف أنها استطاعت أن تستمر في عملها خلال سنوات الحرب، وأن تقدم مثل هذه النتاجات الجميلة والمهمة، وقد أوضحت لهم أن هذا الجهد الجبار الذي تقوم به وزارة الثقافة السورية ليس فقط في مجال صناعة الكتاب فحسب، بل هو ينسحب أيضاً على مجالات شتى كالسينما، والمسرح، وغير ذلك من الأنشطة الثقافية، وبينت لهم كذلك أن المشروع الوطني للترجمة يتم من خلال وضع خطط سنوية تتضمن أهم الكتب الحديثة في مختلف ثقافات العالم، وعلى رأسها الثقافة الروسية.