اليمن: تحالف العدوان يواصل احتجاز خمس سفن نفطية
أقدم إرهابيون على تفجير أنبوب لنقل النفط الخام في محافظة شبوة، في عمل تخريبي هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، وأفاد مصدر في المحافظة بأن إرهابيين فجروا أنبوب نقل النفط الخام في وادي تمورة شرق منطقة غرير بمديرية الروضة شرقي شبوة، ما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد ألسنتها في المنطقة، مضيفاً: إن الأنبوب ينقل النفط الخام من القطاع الرابع حقول عياذ بمديرية جردان شمال شبوة، إلى ميناء النشيمة النفطي في مديرية رضوم جنوب شرقي شبوة على بحر العرب.
وفي السياق نفسه، أكدت شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون احتجاز عدد من سفن النفط التي تحمل تراخيص من الأمم المتحدة ويمنعونها من دخول البلاد والوصول إلى ميناء الحديدة.
ونقل موقع المسيرة نت عن الشركة قولها: إن تحالف العدوان يواصل احتجاز خمس سفن نفطية تحمل أكثر من 130 ألف طن من مادتي البنزين و”الديزل” ويمنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.
وتتعمد قوات العدوان احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة إمعاناً في تضييق الخناق على المواطنين وزيادة معاناتهم رغم الحاجة الماسة للمواد البترولية ما أدى إلى ظهور أزمة تموينية خانقة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية يوسف الحاضري أكد قبل أيام وفاة عدد من المواطنين اليمنيين نتيجة عدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات بعد انقطاع وسائل النقل بسبب حجز تحالف قوى العدوان السعودي سفن المشتقات النفطية بينما حذرت وزارة الزراعة والري اليمنية من وضع كارثي يهدد القطاع الزراعي وأهم مصادر الأمن الغذائي نتيجة استمرار تحالف العدوان السعودي باحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من دخول ميناء الحديدة.
بالتوازي، كشف عضو في الوفد الوطني اليمني عن مفاوضات بين صنعاء والرياض عبر دائرة تلفزيونية، وكتب العضو في الوفد جمال عامر في منشور على صفحته في “فيس بوك”: إن مسؤولين عسكريين من الرياض يتفاوضون مع نظرائهم في صنعاء عبر دائرة تلفزيونية وأولويات مطالبهم هي البحث عن ماء وجه النظام السعودي، وكانت البداية بالإلحاح بعدم إعلان ونشر الانتصار في عملية “نصر من الله” ولم تتم الاستجابة على الرغم من اتصال معزز من ثاني أرفع شخصية عسكرية في وزارة دفاع النظام السعودي وبناء على ما سبق يمكن إدراك المتغير الذي لا يمكن حجبه، مضيفاً: يعتمد “أنصار الله” المضي في مسار التفاوض بالتوازي مع السعي لضرب الاستراتيجية السعودية بتصعيد المواجهات على المناطق الحدودية بمحافظة صعدة، كما حصل في جبهة كتاف والذي تكرر في جبهة الملاحيض قبل أيام في عملية تجاوزت تطهير المناطق التي تم السيطرة عليها قطعة قطعة منذ عامين إلى التوغل في مناطق سعودية وقطع الطريق الواصلة بين عسير ونجران بحسب ما أكده لي مسؤول ذو صلة.
وبحسب عامر فإن المسؤول اليمني أوضح انه لن يتم الإعلان عن هذه العملية بشكل رسمي رغم توثيقها بناء على إلحاح الجانب السعودي، وحرصاً على استكمال السير في المفاوضات على الرغم من أن نجاحها من عدمه مرهون بتخلي بن سلمان عن وهم أن هناك معجزة يمكن أن تحصل لتقلب موازين الحرب لصالحه، والنظر بدلاً عن ذلك بواقعية لحساب الربح والخسارة لخمسة أعوام من عمر الحرب.
ميدانياً، صعدت قوى تحالف العدوان السعودي ومرتزقتها من خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وشنت عدداً من الغارات الجوية على صعدة وعسير ما سبب دماراً بالممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان قصف قارب أحد الصيادين في ساحل رأس عيسى بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء المديريات الشمالية، وذكر المصدر أن قوى العدوان أطلقت أكثر من 15 قذيفة مدفعية واستهداف مكثف بالرشاشات جنوب وغرب مدينة التحيتا، واستهدفت أحد المصانع شرق المدينة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقصفت بالمدفعية والكاتيوشا والرشاشات قرية البلاكمة ومنطقة الفازة بمديرية التحيتا كما استهدفت مدينة الدريهمي المحاصرة وجنوب القرشية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة شمال وشمال غرب قرية مغاري بمديرية حيس، بالتزامن مع استحداث جرافات عسكرية للعدوان تحصينات قتالية غرب المدينة.
ولفت المصدر إلى أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على مديرية باقم بمحافظة صعدة وست غارات على الربوعة في عسير.
إلى ذلك، تصدى الجيش اليمني واللجان الشعبية لهجوم شنه مرتزقة العدوان السعودي في مديرية المعافر بمحافظة تعز، ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم، وقال مصدر عسكري: إنه تم إحباط هجوم المرتزقة على مواقع الجيش واللجان في الكدحة بمديرية المعافر ومقتل عدد منهم وتدمير آلية عسكرية، كما أفشل العديد من الهجمات لمرتزقة العدوان السعودي في جبهات الحدود.