توقعات باستقبال 10 آلاف طالب في التعليم المفتوح الاستقلالية الإدارية مطلوبة وإحداث برامج جديدة ضرورة

دمشق – ميس خليل
بعد أن بدأ أول أمس التقدم لمفاضلة التعليم المفتوح وفقاً للشروط التي حددتها وزارة التعليم العالي والتي قسمت بها الطلاب المقبولين إلى ثلاث شرائح تتوزع على 50 بالمئة لحملة الشهادات من عام 2007 وما بعد، و35 بالمئة لحملة الشهادات من عام 2000 إلى عام 2006، و15 بالمئة لحملة الشهادات ما قبل عام 2000، حيث يتم التفاضل فيما بينهم، وفي حال وجود شواغر في إحدى الشرائح الثلاث يتم استكمال العدد من الشرائح الأخرى وفق ما يقرره مجلس التعليم المفتوح في كل جامعة، توقعت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة صفاء أوتاني أن يتم استقبال 10 آلاف طالب هذا العام، في حين تم قبول 9 آلاف طالب العام الماضي.
أوضحت أوتاني في تصريح “للبعث” أن قرار مجلس التعليم العالي بضرورة مرور عامين على الشهادة الثانوية حتى يستطيع الطالب التقدم لمفاضلة التعليم المفتوح هو قرار ليس في سياقه الطبيعي، خاصة أنه تم السماح للطلاب بالتقدم للجامعة الافتراضية والجامعات الخاصة، وتم استثناء التعليم المفتوح بحجة “ضبط المدخلات”، في حين أنه من المفروض أن يتم العمل على تكافؤ الفرص، أي أن يحصل الطالب على جميع أنماط التعليم وليس على أنماط معينة دون الأخرى، مشيرة إلى أنه تم قبول شريحتين ممن عمرهم فوق الـ24 سنة أو من لم يقبلوا في أي معهد أو كلية من الكليات التابعة لقانون تنظيم الجامعات.
وذكرت أوتاني أن مجلس التعليم العالي سمح بالتقدم للمفاضلة كافة الطلاب مهما كان مجموع علاماتهم في الشهادة الثانوية، وهذا مايجعلنا في حيرة بأنهم يصرحون بتطبيق ضبط مدخلات التعليم المفتوح، ويتم السماح لجميع الطلاب بالتقدم للمفاضلة معتبرة أنه ليس في سياقه الطبيعي، وعليه فإن ضبط المدخلات يتم من خلال رفع شرط التقدم في التعليم المفتوح من 50% إلى 60%، وفي هذه الحالة يتم انتقاء الأفضل ليحصل على فرصته في التعليم.
وحول سؤالنا عن الاعتراف بشهادة التعليم المفتوح في مسابقات التوظيف أوضحت نائب رئيس الجامعة أن الشهادة معترف بها في كافة المسابقات وفقاً لقرار من مجلس التعليم العالي، وكافة الوزرات تقبل خريجي التعليم المفتوح في مسابقاتها ماعدا وزارة التربية فهي لا تقبل خريجي الترجمة في اللغة الإنكليزية لكونها ترى أن الخريج الذي لم يدرس طرائق تدريس اللغة الإنكليزية لا يحق له التعيين، في حين أن وزارة الخارجية والسياحة ومديرية الآثار تقبل خريجي التعليم المفتوح في الترجمة.
أما عن التراجع عن مقترح إيقاف تسجيل طلاب كلية الإعلام لهذا العام أوضحت أوتاني أنه تم التراجع عن المقترح، وسيتم قبول 500 طالب، ولكن يجب أن يحققوا 70% من علامة اللغة العربية و60% من علامة اللغة الإنكليزية، في حين أن نصيب خرجي التعليم المفتوح بمقاعد الدراسات العليا – بحسب أوتاني – 5% من المقاعد وسيصدر الإعلان قريباً.
ومع الدخول في مرحلة إعادة الإعمار ومتطلباتها من ضرورة إدخال برامج في الصحة النفسية والدعم النفسي والخدمة المجتمعية تؤكد أوتاني أن التعليم المفتوح بحاجة لهذه البرامج، ومن المفروض كل 5 أو 10 سنوات افتتاح برامج جديدة تلبي حاجة سوق العمل، ولكن جميع المقترحات لم تلقَ “آذاناً صاغية”، منوهة إلى أنه لا يوجد حالياً افتتاح لبرامج جديدة، فهي نفسها وعددها 7.
أما عن تقييم تجربة التعليم المفتوح في سورية بعد مضي 10 سنوات عليها بينت أوتاني أن عدد خريجي التعليم المفتوح لغاية الآن بلغ مايقارب 9500، وفي جامعة دمشق 35 ألف طالب، وعليه فإن التجربة مقبولة إلى حد ما؛ فهي كانت تحمل في وقت من الأوقات عبئاً كبيراً في الاستيعاب الجامعي عندما كانت متاحة لحملة الشهادة الثانوية من العام نفسه، كما إنها وفرت فرصاً لأشخاص كثر لتحسين تأهيلهم ومراتبهم الوظيفية فيما بعد، متمنية أن يتم سؤال الجامعات الخاصة عن البصمات التي قدمتها في سوق العمل.
وبينت أوتاني أن هناك صعوبات تواجه التعليم المفتوح، تتمثل بقلة الإمكانات والموظفين، ونطالب بمنح نظام التعليم المفتوح الاستقلال المالي والإداري ، مشيرة إلى أنه لا تغيير على رسوم التعليم المفتوح، وهي 5000 ليرة، وفي حال رسوب الطالب 6500 ليرة، وفي حال رسوبه مرة أخرى 7500 ليرة، كما أن هناك حسماً دائماً لذوي الشهداء والجرحى والرسم “500 ليرة”، ونتمنى إعفاءهم منها تقديراً لتضحيات جنود الجيش العربي السوري.