الجوع الشديد يتسبب بالغثيان
أوضحت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي كريستين لي، أن أحد الأسباب الأكثر شيوعا لهذه الظاهرة التي تجعل الطعام أقل جاذبية وأنت بحاجة كبيرة له، أن المعدة تنتج حمض الهيدروكلوريك كجزء من العملية الطويلة لتحطيم الطعام، وتستخدم ما في وسعها للحصول على الطاقة والمواد، والتخلص من الباقي، وإذا لم تأكل لفترة طويلة، فقد يتراكم حمض الهيدروكلوريك في المعدة، وعند انتشار الحمض في المري، يمكن أن يسبب الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة والغثيان.
وهناك مجموعة أخرى محتملة للشعور بالغثيان، عندما يتعلق الأمر بالجوع بشبكة إشارات الجسم، لمعرفة وقت تناول الطعام. ويتم تنظيم هذه الإشارات عن طريق جهاز الغدد الصماء، ونظام الغدد (بما في ذلك الغدة النخامية والغدة الدرقية والبنكرياس)، الذي يستخدم مجرى الدم للتواصل الكيميائي. وتعطي الهرمونات الناتجة عن نظام الغدد الصماء جسمك المعلومات التي يحتاجها للحفاظ على مستوياته الكيميائية متوازنة، لكن هذا التوازن يمكن أن يشهد اضطرابات إذا تجاهلت إشارات الجوع أو عدم تناول الطعام بانتظام.
وتقول لي إن عاملين أساسيين هما الغريلين واللبتين، يلعبان دورا رئيسيا في هذه الاضطرابات، إذ يفترض أن يسبب الغريلين الجوع (وهو ببتيد مهم للعديد من العمليات الرئيسية في الجسم، بما في ذلك حركية الأمعاء وإفراز حمض المعدة والذوق واستقلاب الجلوكوز). أما اللبتين فلديه تأثير معاكس، حيث يعمل على ضبط الغريلين من خلال خفض الشهية.