توقعات بإنتاج 830 ألف طن من الزيتون.. والاتجاه نحو التصدير الخارجي
دمشق – ميس خليل
توقع رئيس مكتب التسويق والتصنيع في الاتحاد العام للفلاحين خطار عماد إنتاج سورية لهذا العام من الزيتون 830 ألف طن، مع بلوغ إجمالي أعدد الأشجار 104 ملايين شجرة، المثمر منها 87 ألف شجرة تتوزع في محافظات (حلب 24 مليون شجرة – 15 مليوناً في إدلب – 15 مليوناً في حمص – اللاذقية 10 ملايين – طرطوس 11 مليوناً – حماة 13 مليوناً) ، في حين بلع إجمالي المساحات المزروعة 692 ألف هكتار.
وأوضح خطار في تصريح خاص لـ”البعث” أنه سيتم العمل من خلال الجمعيات التسويقية التابعة للاتحاد البالغ عددها 13 جمعية، إضافة للمركز الرئيسي في دمشق وريفها على دعم تسويق المنتج محلياً بشكل كبير، إذ ساهم الاتحاد العام الماضي من خلال الجمعية التسويقية في السويداء بتسويق أكثر من 1500 عبوة زيت زيتون، ليتم بعد ذلك بحسب – عماد- الاتجاه نحو التصدير الخارجي خاصة بعد فتح معبر البوكمال إلى العراق والتصدير إلى روسيا وإيران أيضاً، وذلك ضمن سياق اتفاقيات عدة وقعتها الحكومة مع الجانبين، مشيراً إلى أن الفلاح عانى بشكل كبير خلال فترة الحرب من تذبذبات الأسعار والكساد وعدم توفر الكثير من الأدوية والمبيدات الحشرية في بعض الأوقات، إلا أن الاتحاد حاول من خلال الصيدليات الزراعية المنتشرة في جميع المحافظات تأمينها وتوفيرها للفلاح بأسعار جيدة.
وذكر عماد أن إنتاج الزيتون بلغ العام الماضي 680 ألف طن من الزيت و180 ألف طن من زيتون المائدة موزعة حسب الإنتاج على حلب 284 ألف طن – إدلب 130 ألف طن – اللاذقية 16 ألف طن –طرطوس 30 ألف طن – درعا 23 ألف طن – ريف دمشق 30 ألف طن – الرقة 12 ألف طن – حمص 81 ألف طن – درعا 23 ألف طن.
وعرج عماد على الصعوبات التي تتعرض لها زراعة الزيتون والمتمثلة بانخفاض في كمية الإنتاج وعدم توفر مستلزماته، إضافة لعدم توفر المحروقات للنقل والقطاف واليد العاملة، وتوقف عدد من معاصر الزيتون، ناهيكم عن التهريب للخارج وعدم توفر السماد العضوي، وتوقف صندوق الدعم الزراعي للزيتون، مشيراً إلى أن سورية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً بعدد أشجار الزيتون بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان، ولكن نتيجة ظروف الأزمة تنافست سورية بالمركز الرابع بالإنتاج مع المغرب وتونس، مشيراً إلى قطاع زراعة الزيتون يشغل 20% من مجموع القوى العاملة، ويعد مصدر رزق لأكثر من 500 ألف أسرة، كما أنه يساهم في الدخل الوطني من 3.5- 10% حسب سني الحمل.
وعن أهم المقترحات لدعم هذا المنتج بين عماد أنه لابد من أن يتم التصدير وفق المقاييس والمواصفات السورية والعالمية للاستفادة من القيمة المضافة، وإعادة دعم الزيتون من خلال تفعيل صندوق الدعم الزراعي، وإعطاء الأهمية والدعم اللازم بتوفير مستلزمات المكافحة الحيوية، وتقديم التسهيلات اللازمة لنقل الزيت والزيتون من أماكن الإنتاج الغير آمنة لداخل المناطق الآمنة وخاصة دمشق حتى يتم التوازن بالأسعار، والأهم من ذلك السعي لتأمين التسهيلات المصرفية لمنح القروض التشجيعية لإقامة معاصر الزيتون الحديثة نظراً لعدم كفاية المعاصر الموجودة والتي غالبيتها قديمة، والاستفادة من القيمة المضافة عن طريق تأمين مكابس لكبس العرجوم، وإيجاد الآليات المناسبة لتحويل مخلفات التقليم والاستفادة منها كمصدر للطاقة البديلة، وكسماد عضوي جيد.