العراق: انتخابات مبكرة بناء على القانون الجديد للانتخابات
أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أنه يسعى حالياً للتمهيد لحوار وطني بين مختلف الأطراف السياسية في البلاد وفق الدستور، وأشار، خلال كلمة متلفزة، أن مطالب الشعب وضعت الحكومة العراقية على المحك، ويجب الاستفادة من هذا الظرف للتقدّم وعدم التراجع إلى الوراء، كاشفاً أنه يتم العمل على التمهيد لحوار وطني من أجل معالجة الاختلالات البنيوية في الحكم بمساعدة نخبة من الخبراء والمستقلين.
وأضاف: إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وافق على تقديم استقالته شرط تجنب أي فراغ دستوري، كما طلب من الكتل السياسية التوافق على بديل، وأوضح أنه يؤيد التظاهرات السلمية والمطالب المشروعة لإنصاف القطاعات المظلومة من الشعب العراقي، مؤكداً أنه يعارض أي قمع أو اعتداء على المتظاهرين السلميين.
ودعا صالح إلى ضرورة القيام بإجراءات سريعة لمحاسبة من استخدموا العنف المفرط، لافتاً إلى أن حل المشاكل يتمثّل في الإصلاح ومواجهة من يريد السوء بالعراق.
وبيّن صالح أنه تمّت إحالة العديد من ملفات الفساد إلى القضاء، كما أنه تمت مباشرة العمل على وضع قانون جديد للانتخابات يكفل تمثيلاً أكثر عدلاً، وتشكيل هيئة مستقلة للانتخابات، لافتاً إلى أن مشروع قانون الانتخاب سيقدّم الأسبوع المقبل إلى البرلمان.
وتجدّدت التظاهرات أمس في معظم مناطق بغداد، بالتزامن مع تظاهرات مماثلة في محافظات البصرة وبابل والديوانية وذي قار.
وأفادت مصادر صحفية بأن القوى الأمنية العراقية طلبت من المتظاهرين الإبقاء على تحركاتهم في ساحة التحرير، فيما طلبت الشرطة النهرية من المتظاهرين مغادرة ضفة نهر دجلة أسفل جسر الجمهورية حفاظاً على سلامتهم.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أهمية توحيد واستمرار الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية أن الحكيم شدد في حوار مع شبكة الإعلام الهولندية على أهمية قطع التمويل والدعم عن الإرهابيين ومحاسبتهم على جرائمهم مؤكداً حرص العراق على تحقيق العدالة لضحايا الإرهاب.
وأوضح الحكيم أن القضاء العراقي ملتزم بمحاكمة الإرهابيين العراقيين أو الأجانب الذين ارتكبوا جرائم على أراضيه، ولا يتحمّل مسؤولية محاكمة الأجانب الموجودين في دول أخرى على جرائم ارتكبوها هناك.
في السياق ذاته، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس، عن مقتل مسؤول نقل الانتحاريين من سورية إلى العراق مع اثنين من معاونيه في الأنبار، وقالت الاستخبارات في بيان: إنه “بعملية نوعية استباقية مشتركة تمكنت مفارز قسم استخبارات عمليات الأنبار وبالاشتراك مع شعبة استخبارات الفرقة العاشرة والفوج الأول اللواء 40 والفوج الثاني لواء مغاوير عمليات الأنبار من مداهمة مخبأ (وكر) للدواعش في جزيرة الكرمة بالأنبار”، وأضافت: إن القوة “اشتبكت معهم، وقتلت المسؤول عن نقل الانتحاريين من سورية إلى العراق واثنين من معاونيه”.