النظام السعودي يشن 77 غارة على صعدة
جدد مرتزقة تحالف العدوان السعودي خروقاتهم في محافظة الحديدة ونفذوا محاولة تسلل للمرتزقة في بير باشا في محافظة تعز وكبدوهم خسائر في العديد والعتاد، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية أفشلوا محاولة تسلل لمرتزقة العدوان شرق التحيتا مع قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
واستحدثت جرافتان عسكريتان لقوى العدوان تحصينات قتالية في كيلو16 ومنطقة الفازة بمديرية التحيتا، كما استهدف المرتزقة بالرشاشات مناطق متفرقة من مديرية حيس، وأكد مصدر عسكري صد القوات المسلحة اليمنية هجوماً جديداً للقوى العدوان شمالي مديرية التُحَيْتا، مشيراً إلى أن قوات التحالف رافقت محاولة زحفها بقصف مدفعي لتغطية محاولة التقدم، كذلك قصفت بالمدفعية قرية الزعفران شرقي المدينة، التي تشهد هدنة هشة بين الطرفين لوقف إطلاق النار منذ أكثر من 10 أشهر برعاية الأمم المتحدة.
إلى ذلك، شنت طائرات تحالف العدوان السعودي أكثر من 77 غارة على مناطق حدودية متفرقة في محافظة صعدة، واستهدفت أكثر من 50 غارة جوية مديريتي رازِح وشدا ومنطقة الملاحيظ الحدودية مع جيزان السعودية، كذلك طاولت الغارات منطقتي مجازة والربوعة الحدوديتين في عسير السعودية، ومنطقة طخية في مديرية باقِم شمالي صعدة.
بالتوازي، أقر النظام السعودي بمقتل خمسة من جنوده عند الحدود مع اليمن دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول ملابسات مقتلهم، وأشارت وكالة أنباء واس التابعة للنظام السعودي إلى أن أمير منطقة جيزان نعى ثلاثة من الجنود منتسبي حرس الحدود، كما نعى نائبه قبل وقت قصير جنديين آخرين قتلا في المنطقة نفسها.
من جهة ثانية، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن أكثر من 65 ألف شخص تركوا ديارهم بسبب القتال في الضالع اليمنية خلال الفترة من كانون الثاني إلى أيلول 2019، وأضافت في بيان: إن تجدد القتال في الضالع أسفر عن فرار آلاف العائلات من قراها في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
وبينما كانت فرق اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني في قرية خوبر توزع مواد غذائية ومستلزمات منزلية على النازحين، رأت أعداداً غفيرة لعائلات نازحة حديثاً قادمة من أجزاء مختلفة من المنطقة.
ولا تزال العائلات التي فرّت من الجانب الآخر لخط المواجهة خلال الأشهر الماضية في حالة نزوح ولا تستطيع العودة إلى قراها، إذ دُمِّرت منازلها وتعجّ أراضيها بمخلفات الحرب القابلة للانفجار. هذا فضلاً عن أن كثيرين لن يفكروا في العودة إلى ديارهم بسبب القتال الدائر.
ودعت اللجنة احترام حياة المدنيين باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحمايتهم وحماية البنية التحتية المدنية واحترامهما، والسماح بالمرور الآمن لأولئك الذين يرغبون في اللوذ بالفرار من جحيم القتال للنجاة بأنفسهم.