رغم المطالبة بها.. باصات النقل العامة خاسرة

السويداء_رفعت الديك
قد يكون لقصر الخطوط أثره العكسي على النقل الداخلي في مدينة السويداء، فرغم إدخال باصات نقل حكومية على تلك الخطوط، إلا أنها لم تحقق الهدف المنشود، ووقعت في خانة الخسارة وعدم الجدوى الاقتصادية رغم أهميتها في حل مشكلة النقل الداخلي ومعاناة المواطنين جراء ارتفاع أجور العمومي، ونظراً لوجود عدد من الشوارع والأحياء ضمن المدينة دون تخديم بالنقل الداخلي طالب أهالي تلك الأحياء وسط المدينة بضرورة تأمين باصات للنقل الداخلي ضمن تلك الشوارع والأحياء وخاصة مع أجور التكسي المرتفعة عن كل طلب داخل المدينة والذي يراوح بين 400-500 ليرة بغض النظر عن المسافة المقطوعة، ويبقى الحل بتأمين باصات نقل صغيرة بدلاً من الكبيرة بسبب قصر مسافات خطوط النقل مقارنة مع باقي المدن.
رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس بشار الأشقر أشار إلى أن مجلس المدينة سعى بجميع الإمكانات إلى تخديم معظم شوارع وأحياء المدينة بالنقل الداخلي، إلا أنه لا يمكن توزيع باصات نقل داخلي على جميع الأحياء إلا إذا كان هناك جدوى اقتصادية، مع مراعاة أن النقل الداخلي خدمي وليس ربحياً، ولكن هناك خطوط خاسرة وتحمل المجلس خسارات وتكاليف محروقات وإصلاحات وزيوت وإيجار سائق.
ولفت الأشقر إلى أنه تم تخصيص باص من أصل 7 باصات نقل داخلي لخط طريق الكورنيش الغربي، وباص آخر لنقل الطلاب من مركز المدينة إلى كلية الفنون الجميلة، كما تم سابقاً تخصيص باصين لتخديم الطلاب؛ أحدهما لنقل الطلاب من المدينة إلى جامعة عريقة، والثاني من المدينة إلى جامعة المزرعة، مشيراً إلى أنه تم الاعتراض عليهما لاحقاً من السائقين العاملين على تلك الخطوط؛ ما أدى إلى إيقافهما.
كما جرى تخصيص باص لنقل الطلاب إلى مدرسة المتفوقين بعد الاتفاق على خط سير من أهالي الطلاب، موضحاً أن جميع خطوط النقل الداخلي في المدينة مخدمة عن طريق السرافيس والباصات الخاصة، ويجري تخديم بعضها عن طريق باصات النقل للقرى والبلدات المجاورة التي تمر ضمن تلك الخطوط، منها طريق قنوات.