مركز الشاغور في “الإنعاش” ومديرية الصحة مشغولة بالاجتماعات والجولات؟!
دمشق – علي حسون
مازال أهالي وسكان منطقة الشاغور ينتظرون عودة المركز الصحي في المنطقة للعمل بعد مرور عام ونصف على الكشف من قبل مديرية الصحة لإجراء الصيانة والترميم، حيث يفيد الأهالي أنه تم هدم المركز من الداخل من أجل إعادة بنائه بشكل جيد، إلا أن المركز مغلق حتى الآن من دون معرفة أساب التأخير في الصيانة، حيث هناك صمت وتكتم من المعنيين عند السؤال عن مصير المركز، ويضيف عضو مجلس المحافظة بدر الدين عياش أنه تم التواصل مع مديرة الصحة وكان جوابها “إننا وفرنا بديلاً للمركز حالياً لتغطية المنطقة”. ليوضح عياش لـ”البعث” أن المركز الذي تتحدث عنه مديرة الصحة لا يفي بالغرض؛ كونه لا يوجد سوى طبيب واحد، وليس هناك أطباء مختصون، مستغرباً المماطلة والتقصير من المعنيين في استكمال الصيانة للمركز.
وبدورنا حاولنا التواصل مع مديرة الصحة الدكتور هزار رائف أكثر من مرة، لكن في كل محاولة تخبرنا “السكرتيرة” إنها في اجتماعات وجولات دائمة، وعند إصرارنا على ضرورة التواصل معها ما كان من السكرتيرة إلا الطلب منا الاتصال بعد الساعة الثانية ظهراً؛ ليكون هناك تساؤل كيف يتم تسيير أمور المديرية ومعاملات المراجعين في المديرية في ظل عدم وجود المديرة؟!
ومن مبدأ الأمانة الإعلامية وضرورة الرأي الآخر تواصلنا مع معاون مديرة الصحة الدكتور أحمد حباس الذي كشف عن خلافات بالعقد المبرم مع المتعهد حول بعض المواد العقدية؛ مما سبب التأخير في الترميم، مشيراً إلى أنه تم إجراء ملحق عقد حالياً لاستكمال الصيانة وتجهيز المركز، علماً كان من المفروض استلامه في الشهر الخامس لولا هذه الإشكاليات في العقد.
وبين حباس أن المديرية أمنت مركزاً كبديل مؤقت في مركز كان للرقابة الدوائية، وتم تجهيزه حسب الإمكانات المتاحة لتخديم أهالي وسكان المنطقة.