صحيفة البعثمحليات

العسل المغشوش يغرق الطرقات

درعا- دعاء الرفاعي
لوحظ مؤخراً الانتشار الكثيف لباعة العسل الجوالين المنتشرين في مختلف مناطق المحافظة، فلا يكاد يخلو شارع من وجود مالا يقل عن ثلاثة من الباعة يحملون كميات كبيرة من العسل، حيث تذمر تجار النحل والعاملون به من منتجين ومسوقين من الوجود الكثيف لباعة العسل الجوالين الذين يقومون بعرض كميات كبيرة من العسل المغشوش على أهالي المحافظة، وأشاروا إلى الانعكاس السلبي لهذه المخالفات على مبيعات منتج العسل الأصلي الذي يتعرض إلى الاستغلال السيئ من قبل ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب مادية سريعة. وأشار تجار السوق إلى أن سعر العسل يصل هذه الأيام إلى ما يقارب 8 آلاف ليرة للكيلو الواحد، وهو السعر المتداول نسبياً في السوق، بينما يقوم الباعة المتجولون ببيع العسل المغشوش بأسعار مختلفة، تبدأ من 5 آلاف ليرة وتنخفض حسب مهارة المشتري في التفاوض والمكاسرة حيث يصل السعر إلى أقل من 3 آلاف للكيلو الواحد؛ مما يتضح معه جلياً حجم الغش الممارس من قبل باعة العسل المتجولين تجاه المستهلكين الذين لا يدركون الخصائص المميزة للعسل الطبيعي البلدي. ودعا التجار لضرورة فرض مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات ذات العلاقة دورها لتشديد المراقبة على الباعة المتجولين وضبط المخالفين، وحماية المواطنين من الجشع والاستغلال الممارس بحقهم. المهندس بسام الحافظ رئيس دائرة حماية المستهلك في درعا أكد وجود هذه الظاهرة المنتشرة حديثاً والغريبة عن المدينة، مشيراً إلى أن دوريات الرقابة التموينية تتابع موضوعهم لكن دون جدوى، فعند علمهم بقدوم الدورية يلوذ البائعون بالفرار خوفاً من تنظيم الضبط، مؤكداً أن هدف الدورية هو سحب عينات من العسل الموجود لديهم؛ لأن أغلبه يتم تصنيعه من قبل ضعاف النفوس باستخدام مادة القطر الصناعي.