مسلسل مخصصات المحروقات مستمر
بعد انقضاء شهرين على البدء بتوزيع مازوت التدفئة، لم تسجل مدينة السلمية سوى استلام 13% من المواطنين، وقد أصبح موسم الشتاء البارد يطرق باب المواطنين، في وقت يبرر المعنيون المسؤولون عن توزيع هذه المئة ليتر هذا التقصير بالتوزيع بقلة الكميات المخصصة للتدفئة التي لم يتم توريدها للمنطقة؛ مما يعني أن نسبة التوزيع لن تصل إلى 70% حتى نهاية فصل الشتاء بشق الأنفس، مع العلم أن المواطن بدأ لملمة مصاريفه وتقنين الكثير من المواد الهامة على أسرته حتى يستطيع توفير ثمن المئة ليتر من مازوت التدفئة ليفاجأ بأن الكميات المخصصة للمدينة ذهبت أدراج رياح تجار المحروقات وعلى عينك يا تاجر. ولم تقف معاناة هذا المواطن عند محروقات التدفئة، بل امتدت إلى مادة الغاز المنزلي؛ لأن الحصول على حقه بجرة غاز كل 23 يوماً كما تم تحديده ذهب ولم يعد؛ لأن حقه هذا تم تدويره إلى 60 يوماً للحصول على جرة غاز لكل أسرة، ولتدخل أزمة الغاز في غياهب سوء التوزيع تارةً، ونقص المادة تارةً أخرى، ولكن يبدو أن وراء الأكمة رائحة أقوى من رائحة الغاز ما زالت تفوح من تجار هذه المادة في السوق السوداء التي تتوفر فيها أسطوانات الغاز بكثرة، ووصل سعر الواحدة منها إلى سبعة آلاف ليرة وعلى مرأى ومسمع المعنيين.
أزمة المحروقات في سلمية يمكن أن تحل في ظل القضاء على الإتجار بها في السوق السوداء لتتوفر للمواطن، وإذا لم يتم ذلك فسوف تستمر معاناته لغياب الحلول التي تضمن حقه في الحد الأدنى على الأقل ..!
نزار جمول