تقدم فرصة للمشاركة في المعارض وتتحمل التكاليف هيئة المشروعات “راضية عن أدائها” وتقر بصعوبات تسويق منتجات المستهدفين
دمشق – كنانة علي
بدا إيهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة راضياً عن أداء هذا العام إلى حد كبير، حيث استمرت الهيئة في معظم برامجها بشكل طبيعي، ولاسيما في ظل الواقع الذي تمر به البلاد.
ومع أن القطاع الخاص هو المستهدف من البرنامج بطريقة تنموية، إلا أن في ذلك انعكاساً تنموياً على مستوى الاقتصاد الكلي كقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحيوية والرئيسية لجميع الشرائح الاجتماعية.
ويتجلى الاستهداف من خلال برنامج تدريب طالبي العمل، وهم أشخاص خريجون سيعملون في مهن خاصة بهم ( بناء – صيانة – ميكانيك – هندسية – كيمائية …وغيرها )، والمستفيدون من برنامج التدريب من أجل التشغيل المضمون هم عمال يتم تدريبهم لصالح شركات محددة مسبقاً، ويكون ذلك بالاتفاق مع الشركات لشغل عمل في هذه الشركة سواء كان العمل تقليدياً أو فكرياً.
وحسب اسمندر في تصريحاته للبعث نفذت الهيئة 4 دورات في مجال تدريب طالبي العمل، وتخرج منها 95 شخصاً، وضمن برنامج تأهيل رواد الأعمال تم تنفيذ 9 دورات وتخرج منها 142 شخصاً، وضمن سعي الهيئة لتشكيل فريق مدربين على اعتبار التدريب من أهم مهام الهيئة بموجب القانون رقم 2 لعام 2016 تم إيلاء اهتمام خاص لهذا الموضوع؛ حيث تم تشكيل فريق من العاملين في الهيئة يكون دورهم الأساسي هو تدريب أصحاب المشروعات والعاملين في قطاع المشروعات في القضايا الرئيسية التي تهمهم، وتم تنفيذ 3 دورات في هذا الاتجاه مع بداية عام 2019 تدرب فيها 20 متدرباً في العام الماضي، و39 متدرباً متخرجاً في العام الحالي.
وبالنسبة لبرنامج التدريب من أجل التشغيل المضمون الذي يقوم بشكل أساسي على إيجاد ربط بين الباحثين عن عمل وطالبي الأعمال، قال مدير الهيئة إنه يتم تدريب العاملين المرشحين على أداء أعمال محددة حسب الاتفاق مع الشركات الراغبة بتشغيلهم، وتنتهي عملية التدريب بتوقيع عقد بين الجانبين يضمن الحقوق الكاملة لكليهما، ونفذ في هذا البرنامج 6 دورات، وتخرج منها 48 عاملاً مرشحاً لشركات مختلفة.
أما عن برنامج تعزيز قدرات المرأة والمهتم بتدريب النساء وتحديداً الراغبات في أن يكون لديهن مشاريع خاصة أو المعيلات لأسرهن، فقد نفذ في هذا الإطار 3 دورات خلال هذا العام وتخرج منها 96 سيدة.
ومع ذلك لم يخفِ اسمندر – في مجال التسويق – أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تواجه صعوبات كبيرة في مجال تسويق منتجاتها؛ لأنها تعتبر تكلفة المشاركة في تظاهرات التسويق مرتفعة بالنسبة للمشروع، فيحجم الكثيرون عن المشاركة عادة في مهرجانات التسوق أو غيرها؛ ولذلك تقدم الهيئة فرصة للمشاركة على حسابها، وتتحمل معظم تكاليف المشاركة، حيث شاركت الهيئة في العام الحالي بـ 5 معارض، منها معرض دمشق الدولي ومعرض الباسل ومهرجان التسوق، وتمت الاستفادة من قبل 248 مشروعاً.
من جانب آخر انتهت الهيئة بالتعاون مع المكتب المركزي للإحصاء من دورات المشرفين على المحافظات ومساعديهم منذ عدة أشهر، كما تم الانتهاء من دورة لمعاوني التعداد في محافظات دمشق وريفها والسويداء، وخلال الأيام القادمة سيكون هناك دورة معاونين في اللاذقية وطرطوس، وتم تحضير وتجهيز معظم التحضيرات اللوجستية واستمارات العد، وتم الاتفاق على الأسئلة الموجودة فيها، وتأمين الاحتياجات المطلوبة لعملية العد، وسيكون التعداد النهائي الميداني منتهياً في شهر 12 من هذا العام.