اتحاد الكيك بوكسينغ يبحث عن واجهة الألعاب القتالية من البوابة العربية
يبدأ اليوم منتخبنا للكيك بوكسينغ مشاركته في منافسات البطولة العربية الحادية عشرة التي يستضيفها الأردن بعد انقطاع لسنوات، ويؤمل منه العودة بأكبر عدد ممكن من الميداليات، وخاصة أن هذه البطولة تمثّل التحدي الحقيقي الأول لاتحاد الكيك بوكسينغ المكلّف الذي أثبت منذ اليوم الأول له جديته في إعادة الهيبة إلى اتحاد ظلمه إهمال القائمين عليه خلال السنة الماضية بسبب غياب الرغبة في العمل لديهم لكسب الحقوق، وانتزاع المساعدات التي تلزم لتطوير أكثر الرياضات القتالية تطوراً حول العالم، وأي متابع لنشاطات الاتحاد يلحظ أجندة مزدحمة، رغم أن الاتحاد الحالي مكلف لغاية موعد الانتخابات، لكن هذا شكّل حافزاً إضافياً لدى رئيس الاتحاد لإثبات أن من يريد أن يعمل بإمكانه القيام بالكثير، وخير دليل على ذلك تأهيل أكثر من 40 مدرباً وحكماً، ناهيك عن فحوص الأحزمة، ومحاولة إقامة بطولات للجمهورية، وكل ذلك خلال شهرين، ولو وافق المكتب التنفيذي على كل المقترحات التي تقدم بها اتحاد اللعبة خلال الفترة الماضية لشهدنا نقلة نوعية تنسينا ما عاشه الاتحاد خلال العام الجاري، وليس آخرها مهزلة الاولمبياد الوطني الذي كلف الاتحاد الحالي بنهايته، لكنه عرف كيف يتعامل بحرفية مع كل المخالفات التي حدثت.
وحول المشاركة العربية، وواقع اللعبة، تحدث رئيس اتحادها محمد خريس “للبعث” قائلاً: تمثّل مشاركتنا محطة هامة على طريق إعادة رونق رياضة الكيك بوكسينغ التي فقدت بريقها بسبب الترهل في التعاطي مع متطلبات اللعبة، وسياسة الإرضاء التي خلفت شرخاً بين لجان اللعبة، وهو ما عملنا على رأبه كخطوة أولى، فأي نجاح يتطلب تكاتف الجميع، ومع اقتران القول بالفعل، التزم الجميع بالمهام المنوطة بهم، فقمنا رغم كل الظروف المعاكسة بتأهيل منتخب يضم 7 لاعبين، (6 لاعبين ولاعبة) هم نخبة لاعبينا، ونتائجهم ستكون الدليل الأكبر على المجهود المبذول من قبل الجميع من أعضاء اتحاد ولجان فرعية.
وأضاف خريس: تحدينا الزمن، وكان لنا ما أردنا، فرغم قصر المدة بين الدعوة للمشاركة في دورات التحكيم والتدريب، شهدنا إقبالاً جيداً جداً، وعملنا على إقامة أكثر من دورة في الصقل والتأهيل لامركزية لتذليل عقبة الإقامة، وكذلك كان الأمر بالنسبة لإعداد المنتخب.
وختم بالقول: يدنا ممدودة للجميع، واتحاد الكيك بوكسينغ خزان دسم من اللاعبين الأكفاء، ونحن لا نقف أمام مشاركاتهم في الألعاب المثيلة بل نشجعهم، وبالنهاية نجاحهم مكسب للرياضة السورية ككل، وستكون البطولة العربية بمثابة “بيضة القبان” بالنسبة لنا، فهي ستعري كل محاولات عرقلة عملنا، وبالتأكيد ستكون التتويج المستحق لكل من آمن بعودة اتحاد الكيك بوكسينغ بهذه الفترة القصيرة.
سامر الخيّر