بيونغ يانغ: واشنطن زعيمة الإرهاب تنصّب نفسها قاضياً بكين: علاقتنا مع دول الآسيان علاقة تعاون وتشارك
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ رفض بلاده للاتهامات الأمريكية حول علاقتها مع دول مجموعة الآسيان، والتي زعمت بها أن بكين تستخدم التخويف لمنع هذه الدول من استغلال الموارد البحرية.
وقال شوانغ في رده على اتهام مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين: إن الصين ترفض هذه التصريحات، مؤكداً أن العلاقة بين الصين ودول الآسيان هي علاقة تعاون وتشارك.
وأشار شوانغ إلى أن تصريحات الجانب الأمريكي تشبه تماماً ما تفعله واشنطن في بحر الصين الجنوبي، موضحاً أن خطاب المسؤولين الأمريكيين يستبدل الخطأ بالصواب، ويشوّه سمعة البلدان الأخرى.
وبيّن شوانغ أنه وبسبب الجهود المشتركة من الصين ودول الآسيان ظل الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي مستقراً بشكل عام، حيث يحافظ الجانبان على تواصل وتعاون جيدين بشأن القضايا البحرية.
ودعا شوانغ الولايات المتحدة إلى عدم إثارة الفتنة ومحاولة التأثير سلباً على التعاون في شرق آسيا، حيث تمتلك دول المنطقة الإرادة والقدرة والثقة في حماية السلام والاستقرار بشكل مشترك.
يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية أن التقرير الأميركي الجديد حول (الإرهاب عام 2018) مليء بالأكاذيب والاستفزازات، ويشكّل مثالاً جديداً على السياسة العدائية التي تنتهجها واشنطن تجاه بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية عن متحدث باسم الوزارة قوله: “إن التقرير يثبت من جديد أن واشنطن التي استولت البغضاء المتأصلة على تفكيرها تواصل اتباع سياسة عدائية تجاهنا.. وبيونغ يانغ من جانبها تدين مثل هذه التقارير وترفضها تماماً باعتبارها استفزازاً خطيراً له دوافع سياسية ضد بيونغ يانغ، وهي مليئة بجميع أنواع التزييف والتلفيق”، وشدد على أن موقف كوريا الديمقراطية الدائم يقوم على رفض جميع أشكال الإرهاب وأي شكل من أشكال الدعم له، مضيفاً: إن من غير المقبول أن تنصّب الولايات المتحدة، التي تعتبر زعيمة الإرهاب نفسها، “قاضياً للإرهاب”، ولفت إلى أن الولايات المتحدة تلجأ دائماً إلى إطلاق هذه المزاعم في الوقت الذي يصل فيه الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن إلى طريق مسدود.. وهذا الأمر إهانة ضد كوريا الديمقراطية كشريك في الحوار.