“أوبرا دمشق” تحيي ذكرى رحيل “سنثيا الوادي”
“عشر سنوات على الرحيل” عنوان الأمسية الموسيقية التي تكرّم من خلالها “الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون” بالتعاون مع “المعهد العالي للموسيقا” و”معهد صلحي الوادي للموسيقا” المربية الموسيقية الراحلة “سنثيا إيفرت الوادي”، وذلك يوم الأحد المقبل، في تمام السابعة مساءً، في دار الأوبرا- القاعة متعددة الاستعمالات. يبدأ برنامج الأمسية بفيلم وثائقي عن الراحلة، يليه مقطوعات موسيقية مهداة لروحها يؤديها كل من: (ريتا جعلوك، وقيس الصفدي) من طلبة “معهد صلحي الوادي”، والطالبان (بشرى خير بك، وآغوب كنّوزي) من المعهد العالي للموسيقا، ومن عائلة الراحلة (همسة الوادي، وكارلوس جريس)، وعن طلاب الراحلة (المغنية الأوبرالية سوزان حداد، وميساك باغبودريان). يتخلل الأمسية التي يعدّها ويقدمها الإعلامي “ملهم الصالح” بعض الفواصل الحوارية الرشيقة للتعريف بمآثر الراحلة وإبراز دورها على مدى خمسة عقود في نهضة الموسيقا الأكاديمية السورية.
يشار إلى أن “سنثيا إيفرت الوادي”: عازفة بيانو، أستاذة أكاديمية، ومربية فاضلة، بريطانية الأصل، مواليد “ويلز” 1934، خريجة “الأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقا”. حازت جوائز عدة منها: (فرانز ليست)، زوجة ورفيقة درب “المايسترو صلحي الوادي” (أحد أهم مؤسسي الحركة الموسيقية الكلاسكية في سورية)، زارت دمشق عام (1955)، واستقرت فيها منذ عام (1960) حتى رحيلها (2009). أحيت في دمشق العديد من الحفلات كعازفة بيانو، ساهمت في تأسيس “المعهد العربي للموسيقا” (معهد صلحي الوادي حالياً)، وكذلك “المعهد العالي للموسيقا”، و”الفرقة السيمفونية الوطنية السورية”، تخرّج تحت إشرافها نخبة من عازفي البيانو السوريين منهم: (همسة الوادي، غزوان زركلي، دانيا الطباع، ميساك باغبودريان، سماء سليمان، جنادة عويتي، أمل عيسى، سعاد بشناق، أيهم حمّور). حصل معظم طلابها على جوائز وتقديرات عالية في المهرجانات الموسيقية الدولية.