الجلوس الطويل أمام الشاشات يتلف الأدمغة
حذر باحثون من أن قضاء ساعات طويلة في النظر إلى شاشات الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، قد يغير أشكال أدمغة الأطفال الصغار. وأجرى الباحثون فحوصات دماغية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات، وقارنوا النتائج من الفترات الزمنية التي ينظرون فيها إلى الشاشات. ووجدوا أن أولئك الذين قضوا معظم الوقت في استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف والتلفزيون، كانت لديهم مادة بيضاء أقل في أدمغتهم. وتعرف المادة البيضاء بأنها إحدى المادتين المكونتين للجهاز العصبي المركزي (حيث تكون المادة الرمادية هي المكون الثاني)، وتتكون بشكل أساسي من خلايا دبقية ومحاور عصبية مغمدة بغمد الميالين أو النخاعين (وهي مادة دهنية تغطي الألياف العصبية للمادة البيضاء في الدماغ). وتساعد الأخيرة على إرسال رسائل من منطقة إلى أخرى عن طريق “السبيل العصبي”. وشملت المناطق المتضررة في الدماغ تلك التي تدعم مهارات اللغة، مثل الكلام والتفكير والقراءة، وسجل الأطفال الذين يحملون هذه التغييرات انخفاضا في اختبارات معرفة القراءة والكتابة، وفقا لنتائج دراسة المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال. لكن منتقدي الدراسة أشاروا إلى أن النتائج كانت مضللة، ودعوا الآباء إلى عدم القلق بشأن “تلف” أدمغة أطفالهم جراء هذه الممارسات.