طهران تبدأ تشغيل أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو النووية
واصلت إيران تقليص تعهداتها، التي أقرها الاتفاق النووي، بعد الخروج الأحادي للولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق، وتهرّب الجانب الأوروبي من الوفاء بتنفيذ التزاماته، وبدأت أمس تنفيذ الخطوة الرابعة من خفض التزاماتها.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على تويتر: إنه تمّ البدء بتنفيذ الخطوة الرابعة من تقليص إيران التزاماتها النووية المنصوصة في الاتفاق النووي، حيث بدأت عملية ضخ الغاز في 1044 جهازاً للطرد المركزي، مضيفاً: على خلفية سياسات أمريكا وحلفائها سيتم تفعيل منشأة فوردو تماماً، فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات الإيرانية نقلت 2000 كيلوغرام من غاز سادس فورايد اليورانيوم ليتمّ ضخه في 1000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم بمنشأة فوردو النووية في مدينة قم جنوب طهران، حيث سيتمّ رفع نسبة تخصيب اليورانيوم داخل هذه المنشأة إلى 5 بالمئة، وذلك وفقاً للاتفاق النووي، وتحت إشراف مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إلى ذلك، أعلن المتحدّث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أنه تمّ اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عملية نقل المواد النووية إلى منشأة “فوردو”، مشيراً إلى أن هذه العملية تعد تطوراً كبيراً، لافتاً إلى “إيران لديها قدرة تخصيب اليورانيوم تصل إلى نسبة 20 % إذا لزم الأمر”.
وفيما يتعلّق بموضوع احتياطي البلاد من اليورانيوم، قال كمالوندي: حتى الآن هناك نحو 500 كيلو غرام من احتياطي اليورانيوم، مبيناً: يضاف نحو 5 كيلو غرامات و200 غرام يومياً، متوقّعاً بأن يصل الإنتاج من اليورانيوم إلى 6 كيلو غرامات في اليوم.
وطالب محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الدول الأوروبية بتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وفي تغريدة له على “تويتر” قال: ردنا على الإرهاب الاقتصادي والابتزاز الأمريكي كان على العكس مما تم الإيحاء به لدونالد ترامب، وتابع: “خطوتنا الرابعة لخفض الالتزامات النووية في تعليق أحد بنود الاتفاق النووي الواردة في الفقرة 36 منه، تأتي رداً على انتهاكات أمريكا والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لتعهداتها”، وأضاف: “طريق الحل السهل للولايات المتحدة والترويكا الأوروبية؛ التزموا بتعهداتكم، ونحن بدورنا سنعود عن هذا المسار”.
دولياً، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الداعي إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أنها تتفهم أسباب خفض إيران التزاماتها بموجب الاتفاق، وأوضح، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في موسكو، أن إيران تخفض التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة بشأن الاتفاق النووي، ولا تنتهك معاهدة حظر الانتشار النووي، لافتاً إلى أن جميع خطواتها تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف: إن موسكو قلقة جداً بشأن الاتفاق النووي منذ انسحاب واشنطن أحادي الجانب من الاتفاق، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية، التي تتعرّض لضغوط من واشنطن، تحمّل بدورها إيران مسؤولية عدم تنفيذ خطة العمل الشاملة بشأن الاتفاق النووي.