بوتين: سنواصل تعزيز إمكانياتنا الدفاعية
جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع كبار الضباط والمدعين العامين بمناسبة تعيينهم في مناصب عليا، تأكيده أن روسيا ستواصل تعزيز إمكاناتها الدفاعية، وهي مستعدة لبذل كل ما في وسعها لدفع عملية نزع السلاح، وأضاف: أثبت جيشنا وقواتنا البحرية استعدادهما العالي، وننوي بناء قدراتنا الدفاعية، ونضع في حالة تأهب أنظمة الأسلحة فرط الصوتية والليزرية والأسلحة الحديثة الأخرى، التي لا تمتلكها البلدان الأخرى بعد، وهذا التصريح لا يعني تهديداً لأي أحد، وعلى العكس من ذلك نحن على استعداد لبذل قصارى جهدنا لدفع عملية نزع السلاح، مشيراً إلى أن أنظمة الأسلحة الروسية الحديثة تهدف لضمان أمننا في وجه التهديدات المتزايدة.
وكان الرئيس بوتين أعلن عن أسلحة استراتيجية جديدة ربيع العام الماضي، ومنها صواريخ “كينجال” و”أفانغارد” و”بوريفيستنيك” الأسرع بكثير من الصوت، ومدفع ليزر “بيريسفيت” وغواصة “بوسيدون” النووية وصاروخ “سارمات” البالستي العابر للقارات.
بالتوازي، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية المركزية الروسية أن الجيش الروسي نفّذ تدريبات على إحباط محاولة للاستيلاء على معسكر خاص بحامية دوشنبيه العسكرية في طاجيكستان، وقال المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية: إن الوحدات الفرعية لمكافحة الإرهاب نجحت خلال التدريبات في إحباط محاولات للجماعات المسلحة المحتملة للهجوم على معسكر الوحدة، إضافة إلى الاستيلاء على نقطة تفتيش ومستشفى عسكري.
وخضعت القوات والوسائل التابعة للوحدات الفرعية المشاركة في العملية لاختبار القدرة على استخدام وسائل خاصة لإزالة الألغام والكشف عن المواد الخطرة، وكذلك وسائل الاستطلاع والاتصال والمراقبة.
وفي السياق ذاته عدت الخارجية الروسية أن عملية توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإمكانية دخول مقدونيا الشمالية إليه تقوض الثقة والاستقرار في القارة الأوروبية، وتؤدي إلى زيادة المواجهة، وقال رئيس القسم الأوروبي الرابع في الوزارة يوري بيليبسون: إن موقف روسيا من توسع الناتو معروف جيداً، وهذه العملية في حد ذاتها مدمرة، وتقوّض الثقة والاستقرار في القارة الأوروبية، وتؤدي إلى زيادة المواجهة.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية، سيرغي لافروف، أن هدف السلطات البريطانية من رفض إعطاء الصحفيين الروس تصريحات لحضور مؤتمر حرية الإعلام في لندن، طمس المعايير العالمية لحرية الإعلام والتنظيم المتحيز لموارد المعلومات، مشيراً، خلال مؤتمر حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين في روسيا وفي منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، إلا أن ما يدعو للقلق بشكل كبير هو محاولة الالتفاف على المنابر متعددة الأطراف المعترف بها دولياً، وفرض مبادرات مبهمة غير شاملة على المجتمع الدولي، ومن الأمثلة الحديثة على ذلك الحدث في لندن تحت اسم كبير هو مؤتمر حرية وسائل الإعلام، والذي لم تسمح فيه السلطات البريطانية ومنظموه ببساطة للممثلين الروس الصحفيين والدبلوماسيين على حد سواء بالمشاركة.
وكانت السلطات البريطانية رفضت في وقت سابق اعتماد صحفيي قناة آر تي ووكالة سبوتنيك الروسيتين لحضور مؤتمر دولي مكرس لحرية وسائل الإعلام عقد في لندن في تموز الماضي بذريعة مزاعم نشرهما معلومات خاطئة.