شعبية ترامب في أدنى مستوياتها قياساً إلى خصومه الديمقراطيين
أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرت أمس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقل شعبية مقارنة مع خمسة مرشحين من الحزب الديمقراطي أعلنوا مشاركتهم في السباق الرئاسي، وذلك قبل عام من الانتخابات القادمة.
وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة لانغر ريسيرش أسوشييتس لمصلحة قناة أي.بي.سي نيوز وصحيفة واشنطن بوست، إلى أن 58 بالمئة من الناخبين المسجّلين لا يوافقون على أداء ترامب مقابل موافقة 39 بالمئة منهم.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يتفوق بـ 17 نقطة مئوية على ترامب، في حين أنه وفي المواجهة نفسها مع السيناتور عن ولاية فيرمونت بيني ساندرز سيخسر الرئيس الحالي بنسبة 14 نقطة مئوية، بينما ستتجاوز السيناتور عن ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارين الرئيس ترامب بنسبة 15 نقطة مئوية.
ولفت الاستطلاع إلى أن سيناتور كاليفورنيا كامالا هاريس والعمدة من ولاية انديانا بيت بوتيجيج يتفوقان على ترامب بـ 11 نقطة.
وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة “إن بي سي” الأمريكيتان، أظهر في وقت سابق أن أكثر من نصف الأمريكيين يؤيدون التحقيقات الرامية لعزل ترامب، إضافة إلى ذلك أعرب نصف الأمريكيين عن عدم ثقتهم بأن لدى ترامب أهدافاً وسياسات صحيحة ليصبح رئيساً، بينما قال 55 بالمئة: إنهم يريدون رئيساً يتبع نهجاً جديداً مختلفاً عن نهج ترامب وسلفه باراك أوباما.
وصدّق مجلس النواب الأمريكي مؤخراً على قرار يقضي بإطلاق المرحلة العلنية للتحقيق في مسألة عزل ترامب، حيث صوّت المجلس بأغلبية 232 مقابل معارضة 196 صوتاً، وهو أول تصويت رسمي للمجلس في معركة قد تمتد حتى الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وفي سياق متصل، رأى المساعد البرلماني في الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار أن ما يتعلق بأخبار قتل أمريكا للبغدادي متزعم تنظيم (داعش) الإرهابي ما هو إلا حركة إعلامية تهدف إلى التأثير في الرأي العام الداخلي وفي المحيط السياسي والانتخابي في أمريكا لإظهار ترامب بمظهر “البطل محارب الإرهاب”.
وبيّن جوكار أن أمريكا أوجدت تنظيم (داعش) الإرهابي في المنطقة من أجل تنفيذ مآربها، وإيجاد حالة نزاع وعدم استقرار في العالم الإسلامي خدمة للكيان الصهيوني، موضحاً أن مقاومة الشعبين السوري والعراقي بمساعدة الأصدقاء أحبطت هذا المخطط، وأكد أن أمريكا تنقل عناصر التنظيم إلى أفغانستان، وتقوم بحمايتهم بغية “إيجاد داعش جديد في المنطقة بعد انتهاء صلاحية النسخة الحالية”.