“لون وشظايا” لبشار برازي في حلب
ضمن احتفالات حلب عاصمة الثقافة السورية افتتح منذ أيام معرض الفنان التشكيلي بشار برازي في صالة الأسد للفنون الجميلة، ضم عددا من أعماله الجديدة التي لم يبتعد فيها عن تجربته المعروفة في التصوير حيث اللوحة التي تقارب الموتيف الملون، فهو النحات الذي جرب الخامات المتعددة والفنان متعدد المواهب فضلا عن تلك الشخصية المحببة لتواصلها وتأثيرها بين فناني جيله، ولتجربته في التصوير شكل نكهة خاصة من بين فناني مدينة حلب رغم تشابه المعالم المعمارية فيما بينها إلا أن العنصر الغرافيكي الخاص هو الأبرز، ويتضح من خلال الخطوط الصريحة التي ترسم معالم الأشكال التي يلونها بألوان واضحة لا تخلو من المباشرة، يبدو للرائي أنه أمام نص أدبي يتضمنه هذا الرسم أو يفرض عليه حضور صورة مرافقة تعزز النص وتضيف له البلاغة والحضور، فالتفاحة المعلقة في خيط ونافذة الضوء المحاطة بهالة من ألوان تبعث في النفس فرحا ينشده الفنان ويحرص على استمراره طازجا.
سبق وأن عرض برازي في دمشق في العام قبل الماضي في صالة لؤي كيالي وقد لاقى معرضه القبول، مما شكل عنده حافزا أن يستمر في هذه النغمة دون المغامرة في ولوج تجربة أخرى في اللوحة والذهاب بها نحو اكتشاف عوالم جديدة، فهو يطمئن لما رسم ومتمسك بنجاحه ويعيد ما حققه في هذا المعرض الجديد وإن جاء العنوان جديدا يبقى المضمون بعيدا عن ذلك، ربما تكمن في هذا لعبة الفنان لجعل فضاء التأويل ممكنا ويحتمل كل احتمالات وعي المتلقي وذائقته.
أكسم طلاع